عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 02 - 2017, 08:32 PM   رقم المشاركة : ( 660 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

كيف ينظر الله الى التدخين؟‏



تقول ناووكو المذكورة في المقالة السابقة عن انتصارها على التدخين:‏ «استطعت ان اغير حياتي حين عرفت الحقيقة عن صفات الله وقصده».‏ وما تعلَّمته ناووكو مدوَّن في صفحات الكتاب المقدس.‏ فمع ان الكتاب المقدس لا يأتي ابدا على ذكر التبغ،‏ فهو يساعدنا ان ندرك كيف ينظر الله الى التدخين.‏ * وهذه المعرفة زودت كثيرين بالحافز الذي احتاجوا اليه اما لمقاومة هذه العادة او الاقلاع عنها.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لنتفحص ثلاثة من تأثيرات التدخين المؤذية والمعروفة جيدا ونرَ ما يقوله الكتاب المقدس عنها.‏


التدخين يسبّب الادمان

يحتوي التبغ على النيكوتين الذي يُعَدّ واحدا من المخدرات المعروفة الاكثر تسبيبا للادمان.‏ وهذه المادة هي بمثابة منشط ومهدئ على حد سواء.‏ فعندما يدخن المرء يصل النيكوتين الى الدماغ سريعا وتكرارا.‏ وبما ان كل نفَس من الدخان يحمل جرعة من النيكوتين،‏ فمَن يدخن كمعدل علبة سجائر يوميا يتنشق ما يوازي نحو ٢٠٠ جرعة يوميا،‏ وهي اعلى نسبة من الجرعات التي يزودها اي مخدر.‏ وتناول هذه الجرعات باستمرار يجعل من النيكوتين مسببا للإدمان منقطع النظير.‏ فما ان يتعلق المدخن به حتى يعاني من اعراض الانقطاع في حال لم يشبع حاجته الملحة.‏


يساعدنا الكتاب المقدس على تبني النظرة الصحيحة الى المسألة.‏ فهو يقول:‏ «ألستم تعرفون انكم عندما تقرِّبون انفسكم عبيدا لأحد لكي تطيعوه،‏ تصيرون عبيدا للذي تطيعونه؟‏».‏ (‏روما ٦:‏١٦‏)‏ فحين تسيطر الرغبة الشديدة في تعاطي التبغ على تفكير المرء وتصرفاته،‏ سرعان ما يصبح عبدا لممارسة مذلّة.‏ لكنّ الله،‏ الذي اسمه يهوه،‏ يريدنا ان نتحرر ليس فقط من الممارسات التي تؤذي جسدنا،‏ بل ايضا من التي تفسد روحنا اي ميلنا العقلي السائد.‏ (‏مزمور ٨٣:‏١٨؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ وعليه،‏ كلما زاد تقديرنا ليهوه واحترامنا له،‏ ادركنا انه يستحق ان نقدّم له افضل ما لدينا وأننا لن نستطيع تقديم الافضل ما دمنا مستعبدين لعادة مميتة.‏ وإدراك هذه الفكرة يسلّحنا بالارادة التي تدفعنا الى مقاومة الرغبات المؤذية.‏
أولاف رجل يعيش في المانيا بدأ يدخن السجائر بعمر ١٢ عاما.‏ لكنه استطاع بعد ١٦ عاما ان يتخلص من ادمانه.‏ يقول:‏ «السيجارة الاولى كانت اشبه بكرة ثلج غير مؤذية.‏ ولكن على مر السنين،‏ اصبح ادماني اشبه بانهيار ثلجي ساحق.‏ فحين نفدت مني السجائر ذات مرة،‏ تملّكني استياء شديد حتى انني لممت كل اعقاب السجائر من المنفضة وجمعت ما تبقى من التبغ ولففته بقصاصة جريدة ثم دخّنتها.‏ حين استذكر ما حصل،‏ ادرك كم مخزية هي فعلتي».‏ ولكن كيف تحرر أولاف من قبضة هذه العادة المذلّة؟‏ يتابع:‏ «العامل الاهم هو الرغبة في ارضاء يهوه.‏ فمحبة يهوه للبشر والرجاء الذي يعدنا به امداني بالقوة كي اتخلص من الادمان مرة وإلى الابد».‏
التدخين يؤذي الجسم

يقول كتاب اطلس التبغ:‏ ‏«أُثبت علميا ان تدخين السجائر .‏ .‏ .‏ يضر كافة اعضاء الجسم تقريبا ويزيد من معدل الاصابة بالامراض والوفيات».‏ فمن المعروف جيدا ان التدخين يسبّب امراضا غير معدية،‏ كالسرطان وأمراض القلب والاعتلالات الرئوية.‏ لكن بحسب منظمة الصحة العالمية،‏ فإن التدخين سبب اساسي ايضا للموت نتيجة امراض معدية مثل السّل.‏


يعلّمنا يهوه الله من خلال كلمته الكتاب المقدس ان نتبنى نظرة لائقة الى حياتنا وجسمنا وقدراتنا.‏ فابنه يسوع اشار الى ذلك حين قال:‏ «تحب يهوه الهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل عقلك».‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧‏)‏ فمن الواضح ان الله يريدنا ان ننعم بحياة حلوة ونعتني بأجسادنا.‏ وبينما نتعلم عن يهوه ووعوده،‏ سنحب ونقدّر كل ما يفعله من اجلنا.‏ وهذا يدفعنا ان نبقى في منأى عن اي شيء يلوّث جسمنا.‏
جايافانث هو طبيب في الهند ظل يدخّن طوال ٣٨ سنة.‏ يروي قائلا:‏ «تعلّمت عن مضارّ التدخين في المجلات العلمية.‏ ومع انني عرفت ان هذه العادة سيئة وطالما نصحت مرضاي بتركها،‏ لم استطع ان اكفّ عنها رغم انني حاولت خمس او ست مرات».‏ فماذا اعانه كي يحقق مبتغاه؟‏ يخبر:‏ «اقلعت عن التدخين بفضل درس الكتاب المقدس.‏ فرغبتي في ارضاء يهوه حفزتني على هجر هذه العادة دونما تأخير».‏
التدخين يؤذي الآخرين

ان الدخان المنبعث مع النفَس والدخان المتصاعد من السجائر وما يشبهها يحتويان على السموم.‏ لذلك فإنّ تنشقهما يسبّب السرطان وغيره من الامراض ويقتل سنويا ٦٠٠٬٠٠٠ من غير المدخنين معظمهم نساء وأولاد.‏ يحذّر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية:‏ «ليس هناك مستوى آمن من التعرض للدخان غير المباشر».‏


وقد اوضح يسوع انّ محبة قريبنا،‏ اي عائلتنا وأصدقائنا ومَن حولنا،‏ تأتي مباشرة بعد محبة الله.‏ فهو ذكر:‏ «تحب قريبك كنفسك».‏ (‏متى ٢٢:‏٣٩‏)‏ وإن اتبعنا عادة تؤذي قريبنا،‏ فلسنا نعرب عن محبتنا له.‏ فالمحبة الاصيلة تدفعنا ان نعمل بموجب نصيحة الكتاب المقدس:‏ «لا يعكف احد على طلب منفعة نفسه،‏ بل منفعة غيره».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏.‏
أرمان رجل من ارمينيا يروي قصته مع التدخين:‏ «رجاني افراد عائلتي ان اكفّ عن التدخين لأنه يضر بهم.‏ الّا انني أبيت الاعتراف ان التدخين يؤثر سلبا على صحتهم».‏ وما الذي دفعه الى تغيير نظرته هذه؟‏ يخبر:‏ «معرفتي للكتاب المقدس ومحبتي ليهوه ساعداني كي اقلع عن التدخين وأعترف بأن هذه العادة لم تؤذني انا وحدي بل مَن حولي ايضا».‏


فضفضه شبابيه (متجدده)
حين يتلاشى دخان السجائر الى الابد

ساعدت معرفة الكتاب المقدس أولاف وجايافانث وأرمان ان يبتعدوا عن عادة مذلّة كانت تضر بهم وبالآخرين.‏ وما اسهم في نجاحهم ليس مجرد معرفتهم ان التدخين مؤذ،‏ بل محبتهم ليهوه ورغبتهم في ارضائه.‏ والآية في ١ يوحنا ٥:‏٣ تسلط الضوء على دور المحبة الاساسي فتقول:‏ «هذا ما تعنيه محبة الله،‏ ان نحفظ وصاياه،‏ ووصاياه لا تشكل عبئا».‏ طبعا،‏ انّ اتباع مبادئ الكتاب المقدس ليس دائما بالأمر السهل.‏ ولكن حين تكون المحبة الشديدة لله هي الدافع،‏ فلن تعود الطاعة عبئا مضنيا.‏
فضفضه شبابيه (متجدده)
ويساعد يهوه الله اليوم الملايين ان يتحرروا او يبقوا احرارا من عبودية التبغ من خلال حملة تعليم عالمية.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وقريبا جدا،‏ سيزيل يهوه بواسطة ملكوته،‏ اي حكومته السماوية التي يرأسها ابنه يسوع المسيح،‏ النظام التجاري الجشع المسؤول عن وقوع ملايين الناس تحت رحمة التبغ.‏ فهو سيطفئ دخان السجائر الى الابد إن جاز التعبير،‏ ويرفع البشر الطائعين الى حالة الكمال جسديا وعقليا.‏ —‏ اشعيا ٣٣:‏٢٤؛‏ رؤيا ١٩:‏١١،‏ ١٥‏.‏
ان كنت تجاهد كي تقلع عن التدخين فلا تستسلم ابدا.‏ فإذا تعلمت ان تحب يهوه وتحترم نظرته الى التدخين،‏ فأنت ايضا ستجد الحافز الذي تحتاج اليه كي تحقق النصر.‏ ويسرّ شهود يهوه ان يقدموا لك على صعيد شخصي المساعدة العملية بحيث تتعلّم مبادئ الكتاب المقدس وتضعها موضع العمل في حياتك.‏ وثق كل الثقة ان يهوه سيزودك بالقوة اللازمة ان انت طلبت مساعدته على التخلص من حبالة الادمان على التبغ.‏ —‏ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏


  رد مع اقتباس