مزايا القدّيس
وعرض مرقص لمزايا القدّيس كما عرفه. كان رجلاً لا عيب فيه، وديعاً جداً، شفوقاً، موهوباً في تفتيق معاني الكتاب المقدّس، قادراً على الإجابة عن أصعب المسائل فيه. لم يكن ينقصه العلم، بعامة، وله قابلية يُعتدّ بها على إسكات غير المؤمنين والهراطقة. وكان محباً للفقير، يكرم الشيوخ كآباء والشبّان كإخوة والصغار كأولاد له. لطيف المعشر، متّضعاً لا غش فيه ولا ادعاء. سويّ المزاج، خالياً من الهواء، لا يعرف الغضب. لا يذكر شرّ الآخرين في تعاطيهم معه ولا يدع الشمس تغرب على غيظه. بسيط القلب، ميّت الأهواء إلا غيظه على أعداء الإيمان.