باشر الأب بورفيريوس بالتفتيش عن أرضٍِ مناسبة لبناء دير. خلال هذا الوقت، قدّم للّجنة المختصّة في الكنيسة ميثاقًا أعدّه مع أبنائه الرّوحيين لتأسيس دير للراهبات. وبما أنّه لم يكن قد وجد العقار المناسب انتقى منطقة ”توركوفونيا“ في أثينا مقرًا للدير. هناك كان يملك بيتًا حجريًا صغيرًا فقيرًا سكن فيه منذ العام 1948 إلى أن ٱنتقل إلى كاليسيا. لم يشأ الأب بورفيريوس أن يقوم بأي شيء من دون إذن الكنيسة. ومع أنّه قدّم الأوراق عام 1978، لم يحصل على الإذن بإنشاء ”دير تجلّي ربّنا وإلهنا يسوع المسيح“ إلا عام 1981 وذلك بعد متاعب إدارية كثيرة.
أراد الأب بورفيريوس أن يكون المكان مَحْمِيًّا من الرّياح ذا منظر جميل. صلّى كعادته كي ينيره الله. لم يلجأ إلى المكاتب العقارية بل أخذ يجول بنفسه على الأراضي المختلفة متفحصًا بتدقيق ميّزات كلّ منها. بحث بلا كلل وزار مئات العقارات، استشار عددًا كبيرًا من النّاس. وفي الأخير أظهر الله له مكانًا في ”ميليسي، أتيكا“، فوق الهضبة، لكي يبني ديرًا. أخبره أحد الرّعاة أنّ هذا المكان يُعرف بـ”الخلاص المقدّس“.