شخصية الأب بورفيريوس
كان الأب بورفيريوس قصير القامة. هيئته بسيطة ورقيقة في آن. كان التواضع وتسليمه الكليّ لله يشّع منه. يشعر المرء إذا تكلّم معه بصلابته الدّاخلية المنبعثة من النّعمة السّاكنة فيه... هذا التضاد يذكّرنا بقولة الرّسول: ”قوتي في الضعف تُكمل“ (2 كو 9:12).
كان النّور يُضيء على محيّاه. هذا النور الّذي يشبه النّور المنبثق من وجوه القدّيسين في الأيقونات كان يشعّ، بخاصة، أثناء قيامه بالذبيحة الإلهية.
يتكلّم بسهولة، من دون تردد، بصوت منتظم، رقيق، وهادئ. في السّنوات الأخيرة من مرضة وآلامه الكثيرة أصبح صوته خافتًا واهنًا كصحّته. كان كلامه بسيطًا، من دون تكلّف، يبدو لك مألوفًا وسهل الاستيعاب.