غادر الأب بورفيريوس المستشفى حوالي الساعة الحادية عشرة واتجه بواسطة العكّازين إلى كنيسة المستشفى. هناك دخلت سيّدة وسألت إذا ما كانت هذه كنيسة القدّيس جيراسيموس وعن أيقونته، فدلّتها المشرفة على المكان إليها. فذهبت السّيّدة وجثت أمام الأيقونة وقالت بدموع وصوت عال: ”يا قديس الله، أنا لا أعرفك، ولم أسمع عنك أبدًا، ولم أسمع حتّى بٱسمك. ولكنك أكرمتني وزرتني، وطلبت مني العصا الّتي ٱشتريتُها من أورشليم، لكي آتي بها إلى بيتك وقد حدّدت لي اليوم والسّاعة... وها قد أتيت“. ولما أنهت صلاتها ٱتجهت نحو الأب بورفيريوس وسألته عن سبب هذه الرؤيا؛ ففسّرت لها المشرفة أنّ الأب الجالس هنا هو كاهن هذه الرّعية وأنه أراد شراء عصا، رغم فقره، وشفيع هذه الكنيسة دبّر الأمر بطريقته!!!.
أسمى الأب بورفيريوس هذه العصا عصا القدّيس جيراسيموس. وكان كلّ من ضربه بها يُشفَى من دائه.