عصا القدّيس جيراسيموس
ذات مرة أثناء مغادرته لكوخه عَبَرَ الطريق الوعرة المنحدرة، فوقع وكسر ساقه. أسرعوا به إلى المستشفى حيث جبّروا السّاق. بعد خمسة عشر يومًا، بينما كان يصلّي مستلقيًا في السّرير ألقى نظرة عفوية على رجله، فرأى من خلال الجبصين بنعمة الله أنّ الرّجل كانت معوجة. طلب من الأطباء فتح الجبصين. لكنّ الطبيب الأستاذ ضحك منه ورفض عدة مرّات تصوير السّاق رغم إصرار الأب بورفيريوس. في نهاية المطاف أنزلوه إلى غرفة الأشعة واستبان أنّ الأب بورفيريوس على حق، فٱضطرّ الطبيب إلى إعادة كسر السّاق وجبرها بالشكل الصّحيح، مما سبب له آلامًا قاسية. بعدها، بقي مستلقيًا شهرين أو ثلاثة ثم أعطوه عكّازين لكي يمشي، فخاف أن يعتاد عليهما، فنصحه الطبيب بشراء عصا، فأوصى أخته بشرائها رغم عدم توفّر المال لديها.