بعد سنتين جُعل أبًا روحيًا وأخذ يعرّف ليل نهار، أحيانًا ثمان وأربعين ساعة دون توقّف ودون طعام. في البدء كان صارمًا في أعطاء الحل واضعًا كتاب الإعتراف للقدّيس نيقوديموس ناموسًا له. لكنّه مع الوقت تعقّل، وتذكر قانونًا للقدّيس باسيليوس الّذي يقول فيه: ”من أخذ سلطان الرّبط والحلّ، إذا وجد أنّ الخاطئ قد اعترف بخطاياه وٱنسحق، عليه أن يخفّف مدة العقوبة، فالحكم ليس على المدة بل على أسلوب العقاب“.