العودة إلى العالم
ومع زيارة النّعمة استمرّ الرّاهب نيكيتا في جهاداته النّسكية كسابق عهده بتواضع، تحركه محبّته لإلهه. لكنّ الرّبّ الإله ارتضى له مسيرًا آخر بعيدًا عن الجبل. أراده أن يكون مرشدًا للنّفوس وراعيًا لأغنامه.
لم يفكّر أبدًا لا بالحصول على موهبة خاصة من لدن ربّه ولا بمغادرة الجبل المقدس. في أحد الأيام الماطرة ذهب ليجمع الحلزون الكبير طاعة للأب إيونيكيوس فتعرّض لحادثٍ. نجا ولكنّ الحادث أثّر على صحته إذ أُصيب بالتهاب الرئتين. استدعى رئيساه ناسكًا قدّيسًا عالمًا بأمور الطب ولكن لم ينتفع منه شيئًا. في نهاية المطاف ٱضطر أبواه لإرساله إلى العالم ليحظى بالعناية الواجبة لاستعادة صحته لأنّهم لم يكونوا يملكون لا الأدوية اللازمة ولا الأطعمة كالحليب والبيض...
أخذ بركتهما، وببكاء ووجع كبير غادر عائدًا إلى إيفيا.