عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 02 - 2017, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,272

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus متواجد حالياً

افتراضي رد: ملاكى الحارس .....

كيف أبني علاقة مع ملاكي الحارس؟

إننا ندرك مهمّة الملائكة الحراس القديسين التي تقضي بإرشادنا إلى السماء والخلاص الأبدي.
ولكن، كيف نبني علاقة ملموسة معهم على قاعدة يومية؟
بدايةً، ملائكتنا هم أصدقاؤنا. لا أسرار بيننا.
هم يعرفون كل ما نقوم به – على عكس الشياطين الذين لا يرون الله وجهاً لوجه – ويعرفون أيضاً ما نفكر به.

في العلاقة معهم، من الجيد إلقاء التحية عليهم والابتهال إليهم خلال اليوم، وتذكّر ملائكة الآخرين.
خلال إلقاء التحية على أحد ما، من المهمّ أيضاً أن نعتاد على إلقاء التحية على ملاكه الحارس.
هذا الأمر يساعدنا ليس فقط في علاقتنا مع الشخص، بل أيضاً في تكريم شخص مقدس حاضر بقربه، وفي الوقت عينه، قرب الله.

في الكتاب المقدس، يقدّم الملاك جبرائيل ذاته لمرافقة الشاب طوبيا في رحلته:
"قال له طوبيا: "هل تعرف الطريق الآخذة إلى بلاد الماديين؟"
قال: "أعرفها، وقد سلكت جميع طرقها مراراً كثيرة" (طو 5: 5، 6).
يعرف الملائكة الأمور بشكل أفضل منا بكثير. لذلك، باستطاعتنا أن نطلب منهم المشورة، عندما نمرّ في صعوبة أو خطر.
مساعدتهم مهمة بخاصة أمام التجارب؛ ففي النهاية، وُضعوا إلى جانبنا لتحريرنا من الجحيم وإرشادنا إلى السماء.

ومن القديسين، نتعلّم أيضاً دروساً ثمينة لنطبقها مع ملائكتنا الحراس.
على سبيل المثال،
كان البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون يراهن على "دبلوماسية الملائكة" عندما كان يتوجب عليه حلّ مشكلة صعبة أثناء عمله في السفارة البابوية في باريس.
فكان يرسل ملاكه الحارس ليتحدث مع ملائكة محاوريه لكيما يساعدوا في حلّ مسألة معينة.

من جهته، كان الأب بيو من بييتريلشينا يشدد كثيراً على أبنائه الروحيين لكيما يرسلوا ملائكتهم الحراس إذا احتاجوا إلى شيء ما.
وفي كثير من الأحيان، لم يكن القديس ينام ليلاً في انتظار طلبات أبنائه الروحيين التي كانوا يقدّمونها بواسطة ملائكتهم.

بدورها، تكتب القديسة تريزيا الطفل يسوع في شِعرها "إلى ملاكي الحارس":
"أنت الذي تعبر المسافات أسرع من الصاعقة، طِر من أجلي مراراً قرب الذين أحبّهم. جفّف البكاء من عيونهم بريشة جناحك، ورنّم على مسمعهم مدى صلاح يسوعنا.
آه، قل لهم أنه للألم أيضاً سحره! وبعدها، اهمس لهم اسمي بهدوء، بالكثير من الهدوء".

لا بد من التذكير أيضاً أن الملائكة الحراس ليسوا حاضرين فقط للأشخاص، بل للمؤسسات والرعايا والأبرشيات والمدن والبلدان.
على سبيل المثال،
عندما دخل القديس جان ماري فياني إلى آرس، ألقى التحية على ملاك تلك الرعية، وملائكة جميع أبنائها، لأنه يدرك وجود الفائق للطبيعة.

كذلك، نصح القديس فرنسوا دو سال أسقفاً بأن يبتهل إلى ملاك أبرشيته، في رسالة وجهها إليه.
وفي البرتغال، هناك عيد لملاك البلاد الذي هو عينه ذاك الذي ظهر لرعاة فاتيما.

في النهاية، ما يهم هو الاقتداء بالملائكة الحراس،
بالسعي من أجل أن نكون ملائكة للآخرين ونقوم بكل ما في وسعنا لكي يبلغوا السماء حيث سنتأمل وجه الله جميعاً في أحد الأيام.
  رد مع اقتباس