الموضوع: فَلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 07 - 2012, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فَلسطين

5- طرق فلسطين الرئيسية:

كانت طبيعة الأرض نفسها هي التي تقرر نوع الطريق التي كان على المسافر أن يسلكها. فالطريق العمومية الكبرى لقوافل التجارة والجيوش بين مصر وممالك الشرق كانت تمر من فلسطين مخترقة وادي العريش قرب مصبه، ومتبعة ساحل البحر المتوسط حتى غزة. وهناك كانت تلتقي بطريق آتية من أيلة والبلاد العربية. ثم تستمر في سهل الفلسطينيين حتى اشدود. ومن بعدها كانت تتفرّع إلى طريقين الواحدة منهما تتبع الساحل قرب يافا ودور. ثم تستمر في الساحل متجنّبة جبل الكرمل عند أسفل الرأس حيث كان عرضها 600 قدم وتعترضها الصخور. أما الطريق الثانية، وهي الرئيسية للسفر، فكانت تستمر من اشدود مارة في عقرون ولود. ثم تجتاز الجبال بإحدى ثلاث طرق متفرعة منها: (1) إحداها طريق غربية تمر قرب تل كيمون نحو عكا فصور فصيداء فالشمال. و(2) طريق وسطى تجتاز الجبال نحو اللجون (مجدو). ثم تخترق مرج ابن عامر والجليل السفلي نحو سهل الغوير (جنيسارت) متبعة نهر الأردن شمالًا. ثم تتفرّع إلى فرعين أحدهما يدخل وادي نهر الليطاني بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية نحو حماة والشمال. والثاني يجتاز نهر الأردن بين بحيرة الحولة وبحيرة طبرية، متجهًا شمالًا نحو دمشق. و(3) طريق ثالثة مطروقة أكثر من الأخريين كانت تمر في سهل دوثان إلى جنين (عين جنيم). وهناك كانت تنقسم إلى فرعين، فرع يتصل بالطريق الوسطى المار ذكرها عبر الجليل السفلي، وآخر يؤدي إلى تل الحصن (بيت شان). وهناك كان ينقسم بدوره إلى فرعين: أحدهما يستمر نحو جلعاد والآخر نحو دمشق. وجميع الطرق الشمالية كان الوصول بها ممكنًا إلى قرقميش (اليوم ضمن الحدود التركية مباشرة قبالة جرابلس السورية) على الفرات.

وطريق أخرى كانت تصل مرج ابن عامر بمصر. فكانت تجتاز المنطقة الأكمية مارة قرب سبسطية (مدينة السامرة) فنابلس (شكيم)، ثم بيتين والقدس وبيت لحم والخليل وبئر سبع. وهنا كانت الطريق تتفرع إلى عدة طرق. فرع كان يتجه غربًا نحو الطريق العمومية على امتداد ساحل البحر حتى يصلها. وفرع يستمر نحو رحيبة (رحوبوث) وعين مويلة.ثم يجتاز الصحراء نحو مصر. وكانت طريق تؤدي من تل الحصن إلى ادومية (ادوم). فكانت تنحدر بوادي الأردن إلى أريحا. وهناك كان المسافر إلى القدس يتخذ إليها الطريق المرتفعة عموديًا فوق الجبال. ومن أريحا كانت الطريق تسير والساحل الغربي للبحر الميت نحو عين جدي، حيث كانت تنضم إليها طريق قادمة من القدس وبيت لحم. ومن هناك كانت تستمر نحو ادومية وأيلة على خليج العقبة. فتنضم إلى طرق القوافل المؤدية من مصر وغزة إلى البلاد العربية الجنوبية.
وإلى الشرق من الأردن كانت طريق قوافل تأتي من دمشق مارة على امتداد حافة الصحراء جنوبًا إلى البلاد العربية (اطلب المدن العشر). وكانت تصلها الطرق المارة من تل الحصن عبر جلعاد. وكذلك طريق مارة من نابلس إلى وادي فارعة، فمخاضة الأردن عند أسفل مصب نهر الزرقاء، ومن هناك عبر جلعاد إلى عمان (ربة عمون) وكانت تصلها أيضًا طريق أخرى مارة من مخاضة أريحا عند حسبان (حشبون) وإلى الغرب من الأردن كانت طريق تمر في الجليل من عكا، تقريبًا شرقًا، فتصل بطريق دمشق قرب نقطة اجتيارها الأردن بين بحيرة الحولة وبحيرة طبرية. أما المرتفعات التي كان يحتلها سبطا يهوذا وبنيامين فلم تكن سهلة المنال من السهل الساحلي. وإنما كانت طريق تؤدي إليها من سهل شارون ونهر العوجة عند رأس العين جنوبًا شرقًا. ثم تصل بالطريق الآتية من سبسطية إلى القدس في نقطة تبعد ميلين جنوب غربي بيتين. ومن ميناء يافا كانت طريق تؤدي إلى القدس مارة قرب وادي ايلون وبيت عور (بيت حورون). وأقرب الطرق الواصلة اشدود بالقدس كانت تمر بوادي الطور وتل الرميلة (بيت شمس). وطريق أخرى إلى القدس وبيت لحم كانت تمر بوادي السنط وراء خربة شويكة (سوكوه). أما المنطقة الأكمية بجوار الخليل فكان الوصول إليها من وادي الإفرنج قرب بيت جبرين، ومن وادي الحسي قرب تل الحسي.
  رد مع اقتباس