
05 - 02 - 2017, 02:00 PM
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
النفس يالها بريئة طاهرة ، تمنطقت بأزار العفة والقناعة وجاءت على حبال النور ، تتسلق قمة التقوى والاخلاق الحسنة..
انها دائما عاملة للبر ، مجتهدة للخير ، يقوى عزمها حب شديد للجهاد والعمل والسلام..
اما الجسد ، الذى شاءت له الاقدار ان يكون قرينها القريب !!
الذى لا سبيل لفراقه ! فيعاملها بقسوة ، وينهرها بشده ، ويعرقل مساعيها الطيبة للسلام .. يحتدم غيظا ! ويهدد دوما ... اكلا لا يشبع ! طامع لا يقنع ! قاس لا يرحم ، عربيد لا يهدأ!!
اما هى فبلسان حلو الكلم ، عذب النغم ، تحاول نصحه ،.. وقد تنجح فتثنيه عن جريمة ، من عشر جرائم ! او تقنعه بالصدق مرة ، لكل الف كذبة !!
ولكنها قد تثور ثورتها ، فترسم امامه صورة الهلاك المفزع ، المزمع ان يصيبهما معا !! والدمار المكتسح ، الذى يههد حياتهما الغالية ، التى لا تقدر بثمن .
كم مرة سمعتهما يتعاتبان ، فيتشاجران ، ولكن لا يسمع بينهما الجيران !!
ولا تحس بهما الاذان !! لانه لا يعرف الانسان الاروح الانسان .
قد يغلبها للجسد فتنزوى فى ركن منه كمن ثكلت وحيدها ، ومن عجب ان حزنها على نفسها ، لا يقل يوما عن حزنها عليه لانها منه وهو منها وما يصيبه من عطب يصيبها ..ايه عقوبه ينالها ، لها فيها نصيبها ..
فهل رأيتم اعجب من هذين القرينين ؟!
انها قد تغلبه !
وهنا ترى اشراق وجهها وطيبة قلبها
وعندئذ تجدها قد حملت قيثارة الامل تغنى اغنية الخلود !
والجسد راقد بحوارها كالحمل الوديع راضيا قرير العين .
وقد لا اعرف مغلوبا يسعد بالهزيمة ويفرح بالفشل .. مثل هذا المغلوب لان هزيمته هى انتصار للخير ، ورفعة للفضيلة ....
التعديل الأخير تم بواسطة مورا مرمر ; 05 - 02 - 2017 الساعة 02:08 PM
|