[walaa farouk]

ذكر عن مريم أخت هارون أنها نبيه في (خر ١٥: ٢٠) وكانت تقود النساء في التسبيح للرب، ألا أنها قامت بالنميمة مع هارون على أخوهم موسى بسبب المرأة الكوشية التي أتخذها (عدد١٢) فقد تحدثوا عنه خلف ظهره، وأيضاً كانوا يريدوا أن يحدثهم الله كما كان يُكلم موسى، فَقَالَا: «هَلْ كَلَّمَ ٱلرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟»".

هذه الأفعال قد نعتبر أنها أفعال بسيطة في حياتنا فلا مانع أن نزم شخص في جلساتنا أو نتحدث على شخص أو نقيّم أمر روحي في حياة شخص ونشك في كلام الله له، فهل هذا مقبول لدى الرب؟

فكان رد الله على هذا التصرف هو: أخرجهم الرب مع موسى لخيمة الآجتماع وفضح ما فعلوه فأصبحت مريم برصاء كالثلج، فطلب هارون من موسى أن يصلي لأجلها لتشفى وبالفعل بكل محبة فعل موسى ذلك بدلا من أن يغضب عليهم، فسمع الله لموسى ولكن تركها الله ٧ أيام برصاء تجلس خارج المحلة ثم شفاها، فقد أدبها الرب ولكن إلى الموت لم يسلمها..

وهذه القصة نتعلم منها العديد والعديد من الأشياء منها .. " أنه أي خطية في وجهة نظري حتى وإن كانت صغيرة، فهي عند الله شيئًا كبيرًا، شئ صغير مثل النميمة، اعتبره الله خطية وعاقب عليها مريم النبية وهارون أخوها" ..
والسؤال الآن .. هل مازالنا نفعل مثل مريم في هذه الأيام، أم تغير الحال؟