[مورا مرمر]

الإرساليات البروتستانتية
تاريخ و حاضر

الصورة لنساء اقباط فى عشرينيات القرن الماضى يحملون الاناجيل التى وزعتها الارساليات البروتستانتية على الفلاحين والبسطاء .فأستغلوا فقرهم وجهلهم فى اختراق الصعيد وبالاخص المنيا واسيوط واستطاعوا استمالة اعداد ليست بالقليلة عن طريق تقديم الرعاية الصحية وتقديم المعونات .

كانت بداية البروتستانت عبارة عن اعداد بسيط جائوا تابعين للسفارات والقنصليات وللعجب ان القوافل التبشيرية لم تأتى لتبشير الغير المسيحيين
بل جاءت لتبشير المسيحيين نفسهم !!
كانت محاولاتهم اختراق الكنيسة القبطية عديدة حتى استطاعوا فى سنة 1850 استصدار قرار بأنهم أقلية مسيحية موجودة في مصر فأصبح من حقهم أن يعقدوا اجتماعات في كنائس خاصة به فحضر المبشرين من إنجلترا و من أمريكا وكانوا يتميزون بعنايتهم بالنظافة والأناقة
وكانوا مجتهدين جدًا حيث تعلموا اللغة العربية باللهجة المصرية في وقت قياسي فاقتحموا كنائسنا القبطية فى القرى والنجوع وبدأوا بمنهج عجيب وهو أن واحد أفندي من عندهم يدخل الكنيسة ويقف بجوار أبونا الذي يقول العظة ويقول له ممكن حضرتك بعد ما تصلي القداس وتقرا الإنجيل نقول كلمتين ...

و كانت عِظاتهم مؤثرة مقارنة بالعظات التي كان يسمعها الشعب القبطي من كهنتهم لأن معظم الكهنة في ذلك الوقت كانوا يهتمون بِحِفْظ القداس بالقبطي فقط. ولم تكن فكرة التعليم والرعاية فى الكنيسة القبطية واضحة كما ينبغي.وكانت معظم المدائح بالقبطية، فكان الشعب يستمع إلى ألحان لا يفهمها
بينما البروتستانت كان لديهم ترانيم جميلة باللغة العربية يفهمها الناس تسحر قلوبهم وتحرك مشاعرهم كما هو الحال حتى الان وكانوا يتبعون فى تعاليمهم التقليل من شأن الكنيسة القبطية في نظراولادها القبط حتى تجراء البعض في أسيوط على الهجوم على الكنائس ليلا وكسروا أيقوناتها. فشكاهم البابا ديمتريوس الثاني للخديوي فاصدر أمرا بنفي المبشرين إلى البحر المتوسط، فلجأوا إلى قناصل الدول طالبين حمايتهمفأستجابوا لطلبهم ومنعوا أمر نفيهم، وظلوا يزيدون من أساليبهم الرخيصة في سرقة أبناء الكنيسة القبطية وخصوصا بعد الاحتلال البريطانى لمصر سنة 1882م فزادت عدد القوافل البروتستانت للتبشير داخل الكنائس القبطية بأستماتة
و حتى يومنا هذا ..والحقيقة ان تاريخهم كلة اصغر من تاريخ حجاب هيكل فى اى كنيسة بمصر القديمة ومهما فعلوا .. ومهما استمالوا من كهنة او اساقفة او غيرة فلن يؤثروا فى حصن كنيستنا العتيقة فأثناسيوس مازال حى ... واولاد البابا شنودة باقيين
#تاريخ_الاقباط
ابـرام راجـى