التضييق
كثير من الاباء والامهات يرون ابنائهم عبارة عن اشياء تخضع فقط لمبدأ افعل ولا تفعل.
فالولد او البنت وفقا لأولئك الآباء والأمهات محكوم بروتين حياتي يومي ثابت ...
وكلما وقع خطأ... لماذا أخطأت؟
وكلما خشي الأب او الام وقوع خطأ بادروا بالتكرار..
افعل كذا... لا تفعل كذا...
لا يمكن لأبناء كهؤلاء ان ينمو نمو سليم.
الابناء في البيت المغلق بحاجة الى قدر كاف من الحرية.
الحرية تشعرهم بالارتياح. الحرية تعلمهم المسؤولية.
التضييق لا يعلمهم المسؤولية ابداً بل يعلمهم الاتكالية.
التضييق على الابناء في البيت ينتج لنا ابناء عسكريين.
الجندي في الجيش وفقاً للتقاليد والأحكام العسكرية المعروفة في العالم وفي التاريخ هو بمثابة إنسان آلي بمفاهيم اليوم.
استدر يميناً يستدر استدر يساراً يستدر. سر للأمام يسير للأمام.
هذا الجندي خارج الثكنة العسكرية قد يكون انسان وليس روبوت مع انه قد يختلف عن الفئات الاخرى في المجتمع لأن التقاليد العسكرية تحجم كثيراً من حرية العقل في مواصلة طريق التفكير المنطقي ولكن ليس موضوعنا عن العسكريين.
فالأبناء المضيق عليهم في بيوتهم والذين لا يشعرون بأنهم على قدر جيد من الحرية في البيت هم تتم تربيتهم وفق التقاليد العسكرية فتنتج لنا عقول اتكالية غير مفكرة وتنتج لنا شخصيات اما مهزوزة او شخصيات لا تستطيع ان تتحمل المسؤولية.
يظن بعض الاباء والامهات ان القوانين الصارمة في البيت هي القوانين التي تؤدي الى خلق شخصيات ملتزمة وغير مستهترة.