v حالما يبدأ الطفل أن يعرف أباه يمتلئ فرحاً بجملته. ولكن إذا غاب أبوه عنه سياسة منه برهة من الزمن ثم حضر إليه يمتلئ الصبيفرحاً وحزناً معاً. أما الفرح فلأنه شاهد من اشتاق إليه وأما الحزن فلأنه حُرم حلاوة هذا الوصال الجميل خلال تلك البرهة من الزمن. والأم أيضاً تحتجب عن طفلها فإذا رأته يطلبها متوجعاً تفرح معلّمة إياه بذلك أن يلازمها دائماً وأن يضرم حبه لها إضراماً شديداً. وقد قال الرب: "من له أذنان للسمع فليسمع" (مت15:11).
(القديس يوحنا السلّمي)