ومنذ عام (432م) كانت الإسكندرية تحتفل بعيد الميلاد فى (25 ديسمبر)، وقد كان هذا التقليد مجهولاً قبل ذلك الوقت لأن يوحنا كاسيان (360– 450م) يؤكد أن الكنيسة فى مصر كلها، كانت لا تزال فى أيامه تعيّد الميلاد والغطاس معاً فى عيد الإبيفانيا حيث تأتى كلمـة الإبيفانيا بصيغة الجمع، أى تشمل عدة ظهورات:
- الميلاد بالجسد .
- ظهور النجم للمجوس .
- استعلان بنوة المسيح لله فى العماد بصوت السماء.
- استعلان لاهوته بمعجزة قانا الجليل.
يذكر كاسيان هذا الخبر فى كتابه ” أحاديث الآباء” الذى يرجع إلى الفترة ما بين (411 – 427م) يقول فيه:
” وفى إقليم مصر، هذه العادة قديمة بالتقليد، حيث يُراعى أنه بعد عبور الإبيفانيا، التى يعتبرها الكهنة فى هذا الإقليم، الزمن الخاص بمعمودية الرب وأيضا ميلاده بالجسد، وهكذا يعيدون التذكارين معاً، ولا يعيدونهما منفصلين كما هو فى اقليم الغرب، ولكن فى عيد واحد فى هذا اليوم ” .