فى القرن الثانى ، ومن كتابات القديس إكليمنضس السكندرى عن عيد الغطاس فى نعرف أن أتباع باسيليدس أقاموا عيداً خاصاً للاحتفال بظهور الرب فى (11طوبة = 6يناير) وكرسوا عشية العيد للصلاة وقراءة الكتب الدينية..
أما باسيليدس هذا فهو رئيس أحد جماعات الغنوسيين أو ” العارفين بالله ” كما يُترجم اسمهم ، وهـو المؤسس الأول للمدرسة الغنوسية فى مصر سنة (130م) أما أخطر معتقداتهم المنحرفة فهى تلك البدعة، التى نادوا بها بأن المسيح إنسان كسائر البشر، ثم أصبح ابن الله فى عماده، عندما حل عليه الروح القدس على هيئة حمامة، وتبناه الآب بقوله: ” هذا هو ابنى الحبيب ” (مت17:3) فماذا فعلت الكنيسة إزاء هذه المعتقدات؟!
شجبت بدعة باسيليدس وأتباعه، وأطلقت كلمة إبيفانيا على ظهور المسيح فى ميلاده، وظلت تحتفل بعيد ظهور ابن الله ، ليس حسب مفهوم باسيليدس، إذ صححته فكانت تُقيم ذكرى الميلاد فى (5 يناير) مساءً وتحتفل بالعماد فى صباح اليوم التالى (6يناير).
ولكن لماذا تم اختيار يوم 6يناير كميعاد ثابت للاحتفال بالعيد ؟! يرجع ذلك إلى اعتقاد قديم كان سائداً لدى سكان الإسكندرية، يوحى بأن مياه النيل تنال فى هذا اليوم، قوة عجائبية خاصة تمنح الشفاء لكل من يستخدمها بسبب إلقاء جسد الإله أوزوريس فيها .