(2) غضب الإنسان:
عندما يُنسب الغضب للإنسان، فإنه إنما ينبع من طبيعته الساقطة، لذلك فهو على الدوام لا مبرر له (انظر تك 4: 5 و6، 49: 7، أم 15: 18، 19: 19، 29: 22، أي 5: 2، لو 4: 28). "وتعقل الإنسان يبطيء غضبه" (أم 19: 11) ولذلك يقول الكتاب: "كف عن الغضب واترك السخط" (مز 37: 8)، "واغضبوا ولا تخطئوا، ولا يغرب الشمس على غيظكم، ولا تعطوا إبليس مكانًا" (أف 4: 26 و27). ويجب ألا يغضب الإنسان على أخيه (مت 5: 22). ويقول الرسول بولس: "ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف. وكونوا لطفاء.. متسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح" (أف 4: 31 و32). كما يطلب من المؤمنين أن يميتوا أعضاءهم عن "الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية... وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل الغضب، السخط..."
(كو 3: 5-8) وأن يرفع المؤمنون في صلواتهم "أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال"
(1 تي 2: 8) وأن يعطوا مكانًا للغضب لأن النقمة للرب وهو الذي يجازي (رو 12: 19).
ويقول الرسول يعقوب: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع مبطئًا في الغضب لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع 1: 19 و20).