[walaa farouk]

يفتري علينا (رومية ٣ - ١ كورنثوس ٤)
للإفتراء درجات و فنون ..

التشهير بالسمعة و نشر الإشاعات و نقل الاكاذيب من فم اناس الي آذان اناس آخرين دون أدلة أو براهين .. أو حتي لو معهم الأدلة ، فقد اختاروا أن يفضحوا بدل من أن يستروا ..

الرغبة في الانتقام بأذية الناس و اختلاق و اضافة و تحوير حقائق لتشويه سمعتهم و جرح مشاعرهم و تهديد راحتهم..

نقل حقيقة مبتورة من زاوية واحدة دون محاولة للفهم أو التعمق أو التدبر ، و دون سماع الطرف الآخر و فهم الحقيقة من زاويته.. و دائماً ما يتحول المشهد تماماً عندما تري الحقيقة بكل زواياها ، فتكتشف كذب المفتري و نواياه الخبيثة ..

الرغبة في تحقير الآخرين و اعتلاء أكتافهم بالكذب و الإهانة و الهجوم الشرير ، و استعداء الناس عليهم لتحقيق نجاحاتهم الشخصية ..

لا تفتري..
و لا تشارك بسماعك افتراءات الناس او تصديقهم أو نقل كلامهم المملوء سماً ، و تظن أنك بذلك تدافع عن الحق بمسك سيرة الناس و تشويهها ، و انت بذلك تحطم الحب ، و تتغرب عن الله ، فتستحق غضبه و تأديبه و عقابه بعد أن منحك رصيداً من الستر علي كل شرك و ظلل عليك من شر أعمال لو عرفها الناس عنك لاختفيت بقية عمرك من الدنيا ..

لكل من يفتري .. احذر ، فقد يتأخر عليك كأس المرار من عري و تشويه و ظلم لتتجرعه حتي النهاية ، إذا رفع الله ستره عنك .. و الأخطر أن تقف عرياناً أمام الله و الملائكة و كل العالم في يوم الدينونة ، فكيف للعدل ان يستر عريك و انت لم تستر أحداً طوال عمرك ..

اُحذر كل من يفتري علي الناس ..
و احذر بالأكثر كل من يفتري علي اولاد الله و خدامه ..
انتهي الكلام ..