ماذا أخذنا من التجسد؟ :
ج : ما أكثر الثمار التي جنتها البشرية من التجسد ، وحقيقة إن الإجابة على هذا السؤال تستحق بحثًا منفردًا ، ولكن دعنا يا صديقي ، وقد أطلت عليك كثيرًا كثيرًا ، أن نلقي الضوء على هذه الثمار .
يقول القديس ايريناؤس "إن المسيح تجسد" :
أولًا : من أجلنا ومن أجل خلاصنا .
وثانيًا : من أجل أن يتحدنا بالله ويقدمنا لأبيه السماوي .
وثالثًا : ليخلصنا من جهلنا ويعطينا المعرفة التي من الله .
ورابعًا : ليصالحنا مع الله ويعطينا الحياة الأبدية غير الفاسدة والخالدة .
وخامسًا : ليورثنا ملكوت السماء فنصبح في الرؤية الطوباوية لله .
وسادسًا : ليعيد الخراف الضالة إلى القطيع .
وسابعًا : ليشفي جراحاتنا ويغفر آثامنا .
وثامنًا : ليبيد الخطية ويبطل سلطة الموت .
وتاسعا : ليضع حدًا لنفينا في هذه الدنيا ، وننتصر على الشيطان وحيله وخزعبلاته .
وعاشرًا : من أجل خلاصنا الأبدي لأنه هو المخلص والفادي .
وبما إن المسيح هو الوسيط بين الله والبشر ، أراد أن يعيد الاثنين إلى الصداقة الأولى وإلى الوفاق لكي يقدم الإنسان لله والله للإنسان ، فمن بركات التجسد نتذوق طعم الثمار الآتية :
أولًا : بالتجسد تم فداء البشرية .
ثانيًا : بالتجسد تجدَّدت وتباركت طبيعة الإنسان .
ثالثا : بالتجسد نلنا التبني لله .
رابعًا : بالتجسد عرفنا الله .
خامسًا : التجسد ردَّ للإنسان كرامته .
سادسًا : التجسد ميَّز المسيحية عن أديان الأرض كلها ...