سمات الاستعداد المسيحي :
1- الاستعداد الروحى :
فقد طوب الرب الساهرين على حياتهم الروحية فقال
"طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين"(لو12: 37)
ومعنى العبيد الساهرين أن يكون كل منهم ساهرًا على خلاص نفسه وعلى أبديته ومنتبهًا إلى روحياته بكل حرص ،
فالاستعداد الروحى للانسان المؤمن يكون بالأعمال الصالحة والتقوى لملاقاة الرب بعد الموت الذى يكافئه أو يعاقبه بحسب ما قام به في حياته على الأرض من أعمالٍ صالحة أو أعمالٍ شرِّيرة.
2- الاستعداد الدائم :
لأننا لا نعلم فى أى ساعة يطلب منا أن نقدم حساب وكالتنا إلى الله
"فكونوا انتم اذا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الإنسان" (لو12 : 40)
ولأن إبليس عدونا لا ينام وهو ساهر دائماً لمحاربتنا فمقاومته تحتاج إلى استعداد دائم
" اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكمكأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو " ( ابط 5: 8)
ويلزم للاستعداد الدائم الجهاد الروحى والمثابرة إن جهادنا من اجل الملكوت وسعينا الحثيث نحوه يؤمنان رفقه ومودة الله ونعمته لنا
قال القديس مار اسحق " بقدر ما يجاهد الإنسان ويغصب نفسه من اجل الله ، هكذا معونة إلهية ترسل إليه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه ".
3- الاستعداد لمجيء الرب:
نستعد استعداداً روحياً، كاملاً، وجاداً
" فاستعد للقاء ألهك "(عا 4 : 12)
فأن مجيئة يكون فجائياً
"اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم."( مت 42:24)
الأمر الذي يجب أن يستعد المؤمنون له هو لقاء الرب عند مجيئه الثاني ، فقد كان المؤمنون فى الكنيسة أيام الرسل من شدّة تعلّقهم به ،
أصبح هو التحية المفضلة بينهم عند التلاقي كان كل مؤمن يبادر أخاه المؤمن بالقول
"ماران آثا" (1كو 16 : 22)
وهي كلمة أرامية تعني الرب قادم ،
كما أن مجىء الرب يسوع يكون للحساب والمجازاة
"فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله." (مت 27:16)
وقد كتب الرسل كثيرا عن مجيء الرب .