يحتوي الكتاب المقدس على عدة حوادث مساعدة قام بها أشخاص لا تذكر أسماؤهم .
أتذكر ذلك الغلام الذي كثر الرب يسوع غذاءه من الخبز والسمك لاطعام الآلاف ( يوحنا 6 : 9 )
وصاحب الجحش الذي ركب عليه المسيح عند دخوله ظافرا الى أورشليم ( لوقا 19 : 23 )
ورب البيت الذي فيه أكل المسيح وتلاميذه العشاء الأخير .
ثم هنالك الشاب الذي أنقذ حياة بولس
( اعمال 23 : 16 - 22 )
وفي عالمنا اليوم كثيرون لاينالون أي اعتبار فلا تذاع أسماؤهم و لا يسمعون تصفيق الآخرين .
وكثيرون يصلون بأمانة وايمان ويعطون بكل سخاء وتضحية ويتألمون في سبيل المسيح صابرين وأمهات كثيرات لايحصى عددهن يعتنين بعائلاتهن بكل هدو ء وبدون تذمر
وشكاوي .
ورجال ونساء يشهدون للمسيح وتعاليمه، بأعمالهم وأفكارهم أمام الزملائهم
وجيرانهم بكل جرأة .ولئن كان هؤلاء لايذكرون بأسمائهم ولا يلقون المديح الآن هنا على الأرض
، ففي السماء سوف يكون الآخرون اولين ( متى 19 : 30 ) .
فكن ( فكوني) صبورا يا أعز المخلوقات عند الله..... أن تكون أميننا خير من أن تكون مشهورا ....