عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 12 - 2016, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القدّيس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية

لم يسع ديموستينوس أن يحفظ الصمت ولا بدا كأنّه تعلّم درساً من محاولته الأخيرة، فأخذ يجادل في مسائل اللاهوت. كان القدّيس هادئاً وديموستينوس محتدّاً. فجأة التفت القدّيس ناحية الإمبراطور وقال له: «يبدو أن لدينا ديموستينوس آخر لا يعرف أن يتكلّم اليونانية! فخير له، والحال هذه، أن يهتم بصلصاته!».
بعد ذلك عزم الإمبراطور على نفي القدّيس. ولكن، ثلاث مرّات حاول أن يوقع أمر نفيه وثلاث مرّات أنكسرّ قلمه. في المرة الثالثة جاءه خبر أن ولده غلاتوس، البالغ من العمر ست سنوات، يحتضر. وقد أرسلت إليه زوجته تقول له: «أتعلم لماذا يحتضر ولدنا؟ لأن إيمانك بالله غير مستقيم ولأنك تضطهد رجل الله!» فأرسل والنس في طلب باسيليوس وقال له: «إذا كان إيمانك مرضياً لله فاشف ولدي بصلواتك!» فأجاب القدّيس: «إذا كنت تنضم إلى جماعة الرأي القويم يحيا ولدك». فوافق الملك.
وكان أن رفع باسيليوس يديه وصلّى فمن عليه الرّب الإله بشفاء ابن الملك. فسرّ الملك سرّوراً عظيماً لكن قلبه لم يكن نقياً. ولما جاء الآريوسيين ليعمّدوا الصبي، بعد حين، مات بين أيديهم. فقط في السنوات الأخيرة من عمر القدّيس باسيليوس لم يعد والنس يزعجه. لاسيما بعد صراعات نشبت حول العرش.

  رد مع اقتباس