[walaa farouk]

تحدث عنها الكثيرون بنبضات من القلب وليس بكلمات وليس لكونها أصغر الشهداء فقط انما لحياتها المليئة بالفرح وروح المسيح عن محبتها كأنها معدة أن تكون أبنته فهى له منذ أن ولدت تخدم فى هيكله ترنم تمجيدا للقائه تفرح وتتهلل لمجيئه تلهو وتلعب فى حضنه.



عاشت ماجى مؤمن كطفلة استثنائية، حلوة الطلة بالشكل الذى يجعلها بطلًا أساسيًا فى كل المسرحيات الكنسية، تلعب بين أحضان أمها الدكتورة نرمين سمير، مدرسة الكيمياء بكلية الصيدلة، وتقفز على حجر والدها، وهى تتمرن على لعبتها المفضلة، الكرة الطائرة فصارت لاعبة أساسية فى فريق ناشئات نادى وادى دجلة، وهى لم تتجاوز العشرة سنوات.







كل هذه الحياة الواسعة، والصخب ما بين اللعب والتمثيل والتفوق الدراسى، وضعها هدفًا للموت القاتل الذى قرر أن يسرقها من تحت جناح والدتها ذات صباح وهى ترفع يديها تصلى، فيختارها لتحتفل معه بعيد ميلاد المسيح هناك فى السماء.



كانت الطفلة ماجى، تلميذة بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة كلية رمسيس للبنات، اصيبت بشظية فى المخ وتهتك فى الرئة، نتيجة الحادث الارهابى رقدت على اثره فى غيبوبة بالعناية المركزة بمستشفى الجلاء العسكرى الذى نقلت إليه من مستشفى الدمرداش.



أم ماجى التى كانت معها فى الكنيسة لحظة الانفجار، لم تشـأ أن تستسلم لصفعة الموت القوية، وقررت أن تقدم دروسًا فى الصبر، لكل من يعرفها أو لا يعرفها بعدما عاشت أيامًا صعبة تنتظر استجابة مخ ابنتها لعلاجات الأطباء بأكف مرفوعة للدعاء، وبصلوات لا تنقطع، ثم جاءت الساعة، رحلت ماجى إلى حيث يذهب الشهداء والقديسين.



انتصرت الام على الموت مرة أخرى، وقررت أن تجعل من جنازة ابنتها "ماجى" فرحًا تكسر فيه كل طقوس الحزن المعتادة، دخلت الكنيسة تمسك بيد راهبة تمدها بأمل فى الحياة الأبدية، وتعلمها أن ما يذهب عند المسيح لا يضيع، قبلها كانت أم "ماجى" قد نبهت على ضرورة توديع الشهيدة بالأبيض وليس الأسود، الشهداء ورود تطير فوق النعوش الخشبية.




وادى دجلة

قرر مسئولو اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة الطائرة إقامة حفل تأبين، يوم 6 يناير المقبل، للاعبة نادى وادى دجلة تحت 10 سنوات ماجى مؤمن على يقام حفل التأبين فى نادى وادى دجلة.

جدير بالذكر أن الاتحاد أعلن الحداد على وفاة اللاعبة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".




كلمة الانبا رافائيل




*نجتمع لنقدم قربانة ذبيحة لله، ونرفع صلواتنا من أجلها.

*نثق في مصيرها الأبدي، ظهر إيمانهم واضحًا في هذة التجربة، فالأسرة المسيحية تهيئ أولادها في كل شئ حتي الاستشهاد.

*نموذجًا للبراءة والمسيح أشترط علينا أن نرجع لنكون مثل الأطفال وإلا فإننا لن ندخل ملكوت السموات.

*المعنى الأساسي للشهيد هو شخص خُير بين الموت وتَرْك المسيح

*والمعني ثاني للاستشهاد رأيناه في حادث البطرسية ناس قُتلوا من أجل المسيح بدون أن يتم تخييرهم.

*شهداء قتلوا داخل الكنيسة وهما يصلون مستعدين للتناول يتمتعوا بالقداس علي الأرض فجأة تمتعوا بالقداس في السماء.

*مطمنين على مستقبلها الأبدي.

*لنا شهداء يشفعون لنا أمام العرش الالهي، نحن نؤمن أن الله قادر أن يغير العقول والقلوب ونثق انه قادر على تغيير الإرهابيين فالله هو الحياة، ونصلي أن يعطي السلام للعالم.




كلام الام

*نربي أولادنا حتي يصلوا إلى السماء والمستقبل الأبدي أهم وفوق الجميع فالمستقبل الزمني هو متغير ومتقلب.