سيرافيم راهبًا وشماسًا:
في السابعة والعشرين لبس الإسكيم الرهباني وأُعطي له إسم سيرافيم لكثرة حراة قلبه امشتعل بالله.
كذلك خدم شماسًا لمدّة سبع سنوات، وقد أُعطي له أن يعاين الملائكة يومًا أثناء القدّاس الإلهي، إذ عندما وقف على الباب الملوكي ليرفع زناره ويقول الطلبة، رأى السماء مفتوحةً والملائكة تسبّح العرش الإلهي، فتسمّر في مكانه مما إضطر شماسان أن يحملاه إلى الداخل وهو لا يقول شيئًا.

وكان يعبّر عن الصلوات بقوله: أعرف أنني أدخل الكنيسة ومن ثم أخرج، أمّا كم من أمضي من الوقت في الداخل لا أعرف بتاتًا، قلبي يذوب كالشمع وأنا أسمع الترانيم الإلهيّة.
كاهناً:
سيم كاهناً بعد ثلاث سنوات من شموسيته، وكان قد بلغ سن الثلاثين. كان يحث المؤمنين على المناولة المتواترة بقوله لهم: شفء النفس والجسد.