راهباً مبتدئاً:
وصل بروخوروس دير ساروف الكبير بعد سنتين تقريبًا. تميّز بنقاوة القلب وبرع في صلاة يسوع، كما كان مثالًا للطاعة والعمل والتواضع وحب الخدمة. مارس أعمالًا يدوية ، فكان خبازًا ماهرًا ونجارًا فنانًا.
وكان يردد دائمًا مقولته الشهيرة:" الفن، كل! الفن أن تخرج من شفتيك الصلاة القلبية في كلّ مكان وزمان، وأينما وجدت ومهما كنت تفعل، فقط قل من عمق قلبك أيها الرّب يسوع المسيح إرحمني أنا الخاطىء وستجد سلامًا يجتاحك وينتقل منّك إلى الآخرين، جد السلام والذين من حولك سيقتنونه منك".
بدا للجميع كائنًا ملائكيًا بإمتياز، فسرعان ما سيم قارئًا. إنكب على دراسة كتب الأباء، والكتب الروحيّة كما كان يستلّذ قراءة الكتاب المقدّس الذي دعاه " زوادة النفس " واقفًا أمام الأيقونات.
ومن شدّة قسوته على ذاته، مرض وأصبح طريح الفراش، فكان له نصيبًا آخر مع والدة الإله التي شفته بعد ثلاث سنوات. وقد عرّف أنها زارته 12 مرّة في حياتع برفقة قدّيسين وإنجيليين وعذارى. وكانت تشير إليه وتقول:"
هذا واحدًا منّا.