العجيبة الأولى في حياته:
مرض بروخوروس بشدة لدرجة انّه كاد أن يموت وكان ما يزال في العاشرة من عمره. وشاءت المشيئة الإلهيّة أنّه في خلال مسيرة لأيقونة لوالدة الإله أن هطل المطر ، وكان الجمع من القرب من منزله، فدخلوا حديقة بيتهم، ونزل الصبي مع والدته ليتبرّك منها، وفي الليلة ذاتها أخبر بروخوروس أمّه أن العذراء مريم زارته وشفته من مرضه فتعافى.
شبابه:
عمل في صباه بالتجارة مع شقيقه ألكسي، ولكن بدا عليه واضحًا أن قلبه كان يلهف مشتهًا آخر، لدرجة أنّه حول مفهوم الشراء والبيع والربح إلى آية روحية عبّر فيها عن غاية وهدف الحياة المسيحية، ألا وهي: " إقتناء الروح القدس". فكما التاجر يبيع ويشتري ليربح ويكسب ويكدّس الأموال، كذلك على المؤمن أن يعمل نهارًا وليلًا ليجتني الروح القدس.
قرار تنسكّه كان باكرًا جدًا، فغادر منزل العائلة بعمر وإنتهى به المطاف في ساروف بحسب توجيهات شيخ قدّيس إلتقاه في تجواله.