المفارقة هنا هي التالية: "الخلاص ليس بالانتماء الجسدي العضوي لإبراهيم أب الآباء، بل بمجيء ذاك الذي ترجّى إبراهيم مجيئه أيّ الرّب يسوع المسيح، "وأمّا المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله لا يقول وفي الأنسال كأنّه عن كثيرين بل كأنّه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح"(غلاطية 16:3).
يؤكّد النبي ملاخي أن المسّيا الرّب يأتي بغتة إلى هيكله، الذي يطلبه الأتقياء، خائفوا الربّ، منذ أيام آدم وحواء. إنهم ينتظرونه بفرحٍ عظيمٍ.
- "كانوا "ينتظرون تعزية إسرائيل" (لو٢٥:١)، وفداءً في إسرائيل (لو٣٨:١)، إذًا هو "مُشتهى كلّ الأمم" (حجي٧:٢). يجد الناس كلّهم فيه مسرّة قلوبهم.
- "يأتي بغتة ": وهنا معنى زمني واسخاتولوجي (أخرويّ).
فعن ميلاده الزمني أكّد الكهنة أنّه يولد في بيت لحم أفراتا، لكنّه جاء بالنسبة إليهم بغتة، إذ لم يتهيأوا لمجيئه، رغم معرفتهم بذلك.