وضربت* الصاعقة*: رقد* القديس* باسيليوس*!
بقي* في* الخفاء* إلى* أن* وجد* نفسه،* بعد* رقاد* أخاه* القدّيس* باسيليوس*(379م*)،* في* الطليعة*.
ما* كان* القدّيس* غريغوريوس* يتظلّل* به* انتزح،* وما* كان* يتّكئ* عليه* ارتحل*. كان* أمام* قدّيسنا* خياران*: إمّا* أن* يموت* وإما* أن* يكبر،* ولكن* بالآلام*. فكان* أن* كبر* إلى* قامة* شهد* له* بها* آباء* زمانه* والأزمنة* اللاحقة* إلى* اليوم*.
ولم* تمض* عليه* أشهر* قليلة* من* وفاة* شقيقه* حتى* تلقّى* صدمة* أخرى* بوفاة* شقيقته* مكرينا* التي* كان* يدعوها* *«معلّمته* الروحيّة*».
فبات* الوريث* لاسم* أخيه* وشهرته* وتركته* اللاهوتية* والروحيّة،* وبات* في* تحدٍ* كبيرٍ* من* أجل* المحافظة* على* الهدوئيّة* في* وسط* بركانٍ* من* الهرطقات* والشذوذ* والفوضى* كنسيًّا* وإكليريكيًّا* وعالميًّا*.
شق* طريقه* بنجاح* وثبات* متّكلًا* على* الله* كحمل* بين* الذئاب*.