عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 12 - 2016, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 389 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,272

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

أزواج لكن غرباء..الخرس الزوجى طلاق صامت

التعبير عن المشاعر هو أحد أساليب التواصل عند الإنسان مع الآخرين ،
وتعبير الزوجين عن مشاعرهما دليل على استمرار الحب والود،
وسبيل إلى نجاح واستمرار الحياة الزوجية .
ولكن كيف يصل الحال بزوجين إلى ما يسمى بالخرس الزوجى وانعدام الحوار بينهما تلك المشكلة الخطيرة نتجاهل أسبابها وعلاجها رغم ما يترتب عليها من حياة روتينية مملة قد تكون سببا فى حالات طلاق والخلافات الزوجيه

إن الخرس الزوجى يطلق عليه الصمت بين الأزواج أو الستائر المعدنية التى تفصل بين الأزواج داخل المنزل الواحد
والخرس هو انقطاع الحوار بين الزوجين أو هو الحوار السلبى بين الزوجين أى إن هناك حوارًا ولكن كأنه لم يتم،

وأسباب الخرس الزوجى متعددة وكثيرة وتتلخص فى ثلاثة أسباب :
أولها عدم استمتاع الطرفين بالعلاقة الحميمية
والسبب الثانى هو لغة الحوار بين الطرفين التى تكون سلبية بمعنى عدم إنصات كل طرف للآخر رغم أن الإنصات أمر ضرورى بين الطرفين لإرساء المعنى الحقيقى للتواصل
والسبب الثالث هو طريقة معالجة أو حل المشكلات فى حد ذاتها أمر ايجابى وليس سلبيًا ولكن مناقشتها والوصول لحل لها يجب ألا يزيد على ثلاث دقائق

ولكن ما نراه فى أغلب البيوت المصرية أن الحوار لعلاج أى مشكلة يتحول إلى حرب بين الطرفين نتيجة للعند وتكون نهاية الحوار غضب وشجار وصمت زوجى.

و لعلاج مشكلة الخرس الزوجى
يجب على الزوجين الاتفاق على آلية لحل الخلافات ومواجهة المشكلات،
وأن تحاول الزوجة امتصاص غضب الزوج وأن يحاولا التجاوز عن الهفوات والصغائر، ولا تغلبهما التوافه
ومن الضرورى فى هذا النقاش أن يكون هناك إنصات جيد مضيفًا أن الخرس الزوجى ظاهرة اجتماعية ومشكلة نفسية فى نفس الوقت لأن منبع الخرس هو التربية

فهناك زوجات يتخوفن من الحديث منعا من الوقوع فى الخطأ لأنهم نشأن فى قهر وغياب لمفهوم الجدال والحوار رغم أن النقاش والجدل بشرط الإنصات الجيد والتأدب فى الحوار أمر ضرورى
وهذا ما نناشده فى الوالدين بإتاحة الفرصة للطفل فى أن يجادل ويناقش ويختار وبالتالى يكون للطفل شخصية وكيان،
مشيرًا إلى أن الزوجات اللاتى اعتدن على عدم إقامة حوار يؤدى بهن الحال إلى الشعور بالخوف وما يسمى بالمركب المكبوت ثم الاستسلام والسكوت ويظن الزوج أنها راضية لأنها لم تعترض أو تناقش.

مضيفًا أنه على الأزواج مراعاة زوجاتهم والإنصات إليهن برفق لأن هناك كثير من الأزواج يهمشون من زوجاتهم ولا ينصتون إليهن وقد يكون قاهرا لها،
وهذا هو التكوين النفسى للرجل الذى يظن أنه على علم بكل شىء،

يجب على الزوج أن تتوافر به صفات الزوج الملهم وهذا نوع من أنواع الذكاء الاجتماعى بمعنى أن يلهم الزوج زوجته بمعنى عدم الإقلال من شأنها والإنصات إليها وإعطائها شحنة معنوية واحترام أفكارها،

الرجل الشرقى، لديه فكرة مسبقة أن زوجته لن تقدم له حلا لأى مشكلة وبالتالى يلجأ إلى الصمت، بعكس الزوجة التى تلجأ عند أى مشكلة إلى الحوار للتعاطف معها واعطائها شحنة معنوية حتى وإن كان بدون تقديم حلول وهذا لأن المرأة بحاجة للاحتواء بالإنصات الجيد فالإنصات هو من أقوى الفنون .

ويقدم مستشار العلاقات الزوجية روشته علاجية إلى الزوجات اللاتى يعانين من مشكلة الصمت الزوجى بأن تثبت الزوجة لزوجها أنها واثقة من نفسها ولها قيمة وأن تشعره بالتغيير فى حياتها وأن تنشغل بين أصدقائها وأهلها لتقنعه أن سعادتها تستطيع أن تستحضرها بدونه،
وهذا لتشغل حيزًا من تفكيره وتلفت انتباهه مشبها الزوج الصامت بالرجل الكفيف الذى اعتاد على وجود الأشياء فى مكانها دون تغيير فيعرف طريقه فى صمت ولكن عند التغيير فى الأشياء وتغيير مسار حياتها واستقبالها له بابتسامة دون تذمر أو ضيق سيشعر بالتغيير ويتساءل عن الأسباب ويبدأ التجديد والحوار بينهما، مشددا على ضرورة قيام الزوجة بإضفاء جو من المرح داخل البيت،
فالبيوت السعيدة لا تستغنى عن جو المرح والألفة بين أفرادها.

هناك فرقًا كبيرًا بين الصمت والخرس الزوجى
فالصمت هو قلة الكلام بين الزوجين
أما الخرس الزوجى فهو الوصول إلى حالة من اليأس،
والأمل فى أن يعود الكلام بينهما مرة أخرى يكون صعبًا وقد تتفاقم الأمور ويتحول الصمت إلى خرس زوجى بسهولة
ولهذا فمن الضرورى البحث مبكرا عن أسباب المشكلة وعلاجها جذريا،

طبيعة الرجل تختلف عن المرأة فالرجل بطبيعته يبحث دائما عن الجديد والتطوير فقبل الزواج يكون الحب والارتباط فى مقدمة أولوياته ولكن بعد الزواج تكون أولوياته هى حياته ومستقبله أما الحب والمشاعر فيكون فى المرتبة الثالثة وبالتالى يقلل من قيمة الكلام والمودة والحب بينه وبين زوجته،
ولكن هذا لايعنى أن الزوج وحده المسئول عن حالة الخرس
فالزوجة أيضاً لها دور خاصة فالمرأه لديها نعمة أنعم بها الله عليها وهى استخدام اللغة أكثر من الرجل فهى أفضل من الرجل فى السرد والتواصل باللغة،
وهذا ليس بالشيء الجديد فالدراسات أثبتت ذلك، بل أثبتت قدرتها على اتقان اللغات وحفظ أكبر قدر من المفردات والمرادفات منه، ليس بحكم انها تحب الكلام أو الثرثرة، كما يدعى البعض، ولكن نتيجة لتكوين عقلها الذى يستوعب الأحاديث ومفردات الكلام بصورة أسرع.ولهذا يقع عليها عبء تجنب الخرس الزوجى والذكاء اللغوى للمرأة تستطيع استغلاله كعلاج بشرط اختيار الألفاظ والوقت المناسب للحوار،

الخرس الزوجى مسئولية مشتركة بين الطرفين ويتحول الصمت إلى خرس نتيجة لتجاهل الاحتياج العاطفى لكلا الطرفين مؤكدًا أنه لابديل عن الصراحة لعلاج الخرس الزوجى وإن يعلم كل طرف عيوبه ومشاكله قبل مشاكل الآخر

الخرس الزوجى مؤشر على اضطراب العلاقة وأحيانا تبدأ هذه الظاهرة فى الظهور بعد مرور عدة سنوات على الزواج، وتبدأ بالصمت والذى لا يعنى أن الزوجين لا يحبان بعضهما، ولكنهما لم يستطيعا التفاهم بشكل جيد، مما يجعل الحياة مملة، وربما يتكيفان مع الصمت، وتستمر الحياة بينهما هكذا،
و الخرس الزوجى أو انعدام التواصل بين الزوجين هو وضع غير طبيعى، مشيراً إلى أن العلاقة الزوجية فى طبيعتها التواصل بين الزوجين وحوار وحرارة فى اللقاء، أما الخرس الزوجى فهو انعدام التواصل بين الزوجين ويصل إلية الزوجين بسبب عدم استطاعة أحد منهم حل المشاكل بشكل جذرى مما يؤدى إلى تراكمها حتى يصلوا إلى الطلاق الصامت
  رد مع اقتباس