إن* قلوب* العباد* بيدك* كجداول* مياه،* فحوّل* ميولهم* إلى* الخير* وأبعدهم* عن* الشر*. وأسند* بيمينك* القادرة* ضعف* التائقين* إليك* ليرتعوا* إن* شئتَ* في* بحبوحة* رضاك،* آمين* ..
ختم* القدّيس* صلاته،* فطلب* الحاضرون* التعجيل* بقتله،* إلّا* أن* والده* نهاهم* عن* ذلك* طالبًا* تعذيبه* أوّلًا،* فسلّمه* إلى* الجلادين* ليغرزوا* المسامير* الطوال* في* رأسه* ويديه* وقدميه*. وفي* غمرة* الألم* أخذ* القدّيس* يسبح* الله* ويقول*:
*«أعطني* اللهم* القوّة* لأتحمّل* هذا* العذاب،* وأغفر* لهذه* المدينة* خطيئة* سفك* دماء* عبيدك* الأبرياء*»،
ثم* أغمي* عليه،* فتركه* الجلّادون* وانصرفوا* ظنًّا* منهم* أنّه* مات*. غير* أنّه* كان* حيًّا،* وما* أن* جمع* قواه* حتى* جرّ* نفسه* إلى* مغارة* قديمة،* كانت* مصنعًا* لفخّاري* مسيحي،* حيث* أسلم* الروح* في* السادس* من* شباط* سنة* 285م*.