اتّجه* القدّيس* إلى* الشرق* وضمّ* يديه* على* صدره* بشكل* صليب،* ورفع* عينيه* إلى* السماء* ولفظ* الصلاة* التالية*:
*«أيها* الرّب* الهي* مصدر* العطف* والرأفة،* يا* من* أرسلت* ابنك* الوحيد* فاديًا* ومنقذًا* للعالم* من* عبء* العذاب* الأبدي،* ومع* فتحك* أحضان* محبّتك* لقبول* كلّ* من* يأتي* إليك،* سمحت* أن* يكون* طريق* الخلود* مملوءًا* بالأشواك* لتظهر* فضيلة* المجاهدين* حسنًا،* ويتعلّموا* الرجولة* الصحيحة،* أرجو* أن* تعطف* على* هذا* الوليد* الذي* لم* تمنعه* حداثة* سنه* من* التشبث* بكل* قوّته* في* الرجاء* الثابت* بك،* فلا* تسمح* يا* معين* الرحمة* أن* يجد* الخوف* إلى* قلبي* سبيلًا*.
قد* سُررتَ* يا* الهي* أن* يكون* لك* قطيع* في* هذا* البلد* الطيب،* لكنّك* سمحت* لحكمة* نجهلها* أن* تخترق* الذئاب* سياجه* وتفتك* بالراعي* نفسه،* فاعطف* بناظرك* الرحيم* على* القطيع* المشتت*. ,واجمع* فلوله* تحت* كنفك،* فلا* يمتهنه* كلّ* عابر* طريق*.
أفض* اللهم* على* أهالي* هذا* البلد* الجميل* أنوار* معرفتك* ليستضيئوا* بهداك،* وأرهم* شيئًا* من* جمالك* السامي،* وصفاتك* الحسنى* لينشغلوا* بها* عما* سواك*.