القدّيس* في* العذابات*:
بلغ* الخبر* مسامع* أبيه* فاستشاط* غضبًا* وذهب* إليه* وضربه* حتى* سال* دمه،* وأمر* الجنود* بربطه* والطواف* به* حول* المدينة*.
وحين* أمر* بقطع* عنقه،* سأله* الناس* أن* يتريّث* قليلًا* على* ابنه* الوحيد* علّ* الآلهة* تردّ* قلبه* إلى* عبادتها*. أعادوه* إلى* المدينة،* لكنّه* ما* إن* اقترب* من* دار* والده* حتى* أخذ* يعترف*:
*«أنا* إيليان* المسيحيّ* الطبيب* المشهور* في* هذه* المدينة*. أؤمن* بالمسيح* الذي* أتى* لخلاص* العالم،* وعرّفنا* على* طريق* الحياة* ...وأنتم* يا* أهل* حمص* آمنوا* بهذا* الإله* العظيم* ليعطيكم* النعيم* في* ملكوته* السماوي*»*.
عندئذٍ* رجمه* الوثنيون* بالحجارة،* وأعيد* إلى* السجن* حيث* بقي* أحد* عشر* شهرًا* ،* واظب* فيها* على* التبشير* وشفاء* المرضى* وتحقيق* العجائب*.
خشي* والده* أن* يستميل* القدّيس* إلى* معتقداته* المسيحية* أغلب* أهالي* المدينة،* فتوسل* إليه* أن* يرجع* عن* إيمانه* فأبى،* ثم* أنذره* فرفض* القدّيس* بحزم* والتمس* من* الحاكم* أن* يأذن* له* بالصلاة* قبل* أن* يأمر* بقتله* فأذِن*.