ملاحظة:
صاحب السفر هو القدّيس يوحنا الإنجيلي أي اللاهوتي. كتبه في حوالي سنة ٩٥م في جزيرة بطمس في نهاية حكم دومتيانوس حيث كان منفيًّا.
تبعد بطمس حوالي 25 ميلًا من شواطىء آسيا الصغرى (تركيا) وتدعى حاليًا بتينو. وهي كانت جزيرة قاحلة لا يسكنها غير المجرمين المنفيّين حيث لا يمكنهم الهرب منها. قضى يوحنا فيها سنة ونصف وعاد بعدها لرعاية كنيسة أفسس بعد استشهاد أسقفها تيموثاوس.
لم يذكر يوحنا اسمه في إنجيله ولكن ذكره هنا خمس مرات (٩،٤،١:١) + (٢:٢١) + (٨:٢٢). دعى نفسه في إنجيله «التلميذ الذي كان يسوع يحبّه» (يو ٢٦:١٩) + (يو ٢٠:٢١)، ولكن كان يلزم ذكر اسم من كتب سفر الرؤيا وذلك لغموضه ونبواءته، ليكون هناك ثقة في من كتبه وثقة فيما هو مكتوب فيه.
يوحنا كان أحد التلميذين اللذين سارا وراء الرّب يسوع (هو أندراوس) بعد شهادة القدّيس يوحنا المعمدان إذ كان يوحنا تلميذًا للمعمدان(يو ٣٥:١).
ليوحنا الإنجيلي أيضًا ثلاث رسائل، وهو كان من عائلة غنيّة احترفت صيد السمك وكان عندهم عمّال، لكنّه ترك كلّ شيء وأصبح تلميذًا للرّب. «فدعاهما -يسوع- للوقت فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه» (مرقس ٢٠:١).