فلقد بدأ الاضطهاد الروماني ضد الكنيسة المسيحية على يد نيرون وانتهى على يد دقلديانوس، وتولّى بينهما عدد من الأباطرة الذين اضطهدوا المسيحية، وكان عددهم عشرة.
معزّي هذه الكنيسة في سميرنا هو الله نفسه الذي أصبح إنسانًا، الذي صُلب وقام. هو يعرف حالتهم ويكرّر لهم ما جاء في إنجيل يوحنّا:«قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: انا قد غلبت العالم». (يوحنّا ٣٣:١٦). ويؤكّد لهم أن من كان أمينًا لا يغلبه الموت الثاني لأن الموّت الأوّل غلبه يسوع في قيامته، والموت الجسدي الثاني، أي موت كلّ واحد منّا، هو رقاد وانتقال قيامة:«لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أريكم ممن تخافون: خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم» (لوقا ٤:١٢-٥).