مُعاناة كنيسة سميرنا جاءت من جماعة يهود يظنون أنهم هم أصحاب الإيمان السليم، وتقدموا بوشاية ضد المسيحيين عند الأباطرة الرومان، لذلك قيل عنهم: "وتجديف القائلين: انهم يهود وليسوا يهوداً. بل هم مجمع الشيطان". حيث كانت جماعة اليهود في سميرنا لهم نفوذ وسطوة، أكثر من يهود آسيا عموماً. ونقدر أن نعتبر أن كراهية اليهود الأصليين للمسيحيين كانت بسبب أن الكثير من الذين اعتنقوا المسيحية هناك (في سميرنا) كانوا من اليهود وليس من الوثنيين. وهناك محاولات أخرى من الاضطهاد تنتظر كنيسة سميرنا، لأنه قال: "هوذا الشيطان مُزمع أن يُلقى بعضاً منكم في السجن"، والسجن بالطبع مُقدمة لعذابات كثيرة.
كشف الرّب يسوع المسيح «الأَوَّلُ وَالآخِرُ والَّذِي كَانَ مَيْتًا فَعَاشَ» للقدّيس يوحنا الإنجيلي كاتب سفر الرؤيا، أن هذا الاضطهاد سيمتد لفترة طويلة على يد عشرة أباطرة«يكون لكم ضيق عشرة أيام»: اليوم هنا هو فترة حكم أحد الأباطرة العشرة، وهذا ما حدث تاريخيًا.