- الإله المطعون والمجروح لمعاصينا:
وهي صورة الرّب يسوع المسيح المطعون. يوحنا الإنجيلي أوردها عن يسوع لما طعنه واحد من العسكر وهو على الصليب (يو٣١:١٩-٣٧). "وأيضًا يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه"(٣٧). هذا الكتاب الآخر هو سفر زخريّا النبي.
في الإصحاح ١٢ الآية ١٠ ورد أن الرّب الإله سوف يُفعم بيت داود وسكان أورشليم من روح الرحمة وروح الصلاة. وسينظرون إلى الذي طعنوه حتى الموت، وينوحون عليه كما يُناح على وحيد، ويكون عليه بكاء مرًّا كما على البكر. هنا يرتبط طعن مسيح الرّب بخلاص إسرائيل (١:١٢-٩). فكأننا في سفر زخريّا بإزاء صورة لمسيح الرّب مشابهة لصورة عبد بهوه الذي طُعن بسبب معاصينا وسُحِق بسبب آثامنا... وهو حمل خطايا الكثيرين وشّفع في معاصيهم (إشعياء٥٣).