وسأل الشعب زخريّا عن الصوم. أيستمرّون في صومهم في الشهر الخامس والسابع كما كانوا يفعلون في بابل تكفيراً؟ ليس الصيام كافياً. "حين تأكلون وتشربون ألا تأكلون لكم وتشربون لكم؟"(٦:٧).
كما كلّم الأنبياء الأوّلون آباءكم بالأمس يكلّمكم الرّب إلهكم اليوم. هذه هي الأمور التي تصنعونها:"كلّموا كلّ واحد قريبه بالحق وأجروا في أبوابكم الحق وحكم السلام، ولا تُضمروا شيئًا في قلوبكم، الواحد لقريبه، ولا تحبّوا يمين الزور"(١٦:٨-١٧).
ويرسم زخريّا في نهاية القسم الأوّل من نبوءته آفات الخلاص الآتي فيُبدي، على قولة ربّ القوّات، إنه في تلك الأيام يتمسّك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين:"أننا نسير معكم فقد سمعنا أن الله معكم"(٢٣:٨).