أوّل ما تفوّه زخريّا بنبوءته كان في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك، وقد امتدّت بين العامين ٥٢٠ و٥١٨ ق.م، قبل تدشين الهيكل من جديد بثلاث سنوات، عام ٥١٥ ق.م.
نبوءته هي في خط نبوءة حجّاي الذي سبقه بقليل ونجح في إحداث يقظة جديدة في النفوس.
هذه اليقظة أشار إليها حجّاي في أوّل نبوءته حيث قال:
"ونبّه الرّب روح زربّابل بن شألنئيل، حاكم يهوذا، وروح يشوع بن يوصاداق، الكاهن العظيم، وأرواح كل بقيّة الشعب، فأتوا وباشروا العمل في هيكل ربّ القوات إلههم" (١٤:١).
زخريّا وطّد هذه الحركة بعدما أصاب عزيمة الشعب إثر الصعوبات التي أخذ يواجهها. وهو يشبِّه زربابل ويشوع بزيتونتين.
يقول الملاك عنهما بلسانه إنهما "المسيحان الواقفان لدى رب الأرض كلها" (١٤:٤).