تدب في أنفسنا الحرارة الروحية عندما نسمع سير احد القديسين الذين عاشوا في حياة الخطية لسنين، و تستشعر انك مقبول و ان خطاياك كلها لو وزنت في كفة لن تصل لوزن خطية واحدة من أولئك ..
و لكن من صنف الخطايا علي انها كبيرة و صغيرة؟ بيضاء و سوداء؟ من ادخل الي فكرنا ان هناك بعض الخطايا المقبولة و المتعارف عليها و البعض مرفوض تماما و غير مغفور بالمرة ..
الخطية هي انفصال و ابتعاد عن الله سواء كانت كذب .. حلفان .. شتيمة .. ادانة .. شهوة .. وصولا للسرقة و القتل و الزني.
و التوبة هي غفران و مصالحة و اقتراب من الله ايا كان ما يعلنه الماضي من خطايا.
قل لي؟ ان كنت مررت بموسي الأسود و شاول الطرطوسي و مريم المصرية، و رأيت خطاياهم العظيمة.. هل كنت لتتشفع بهم الآن؟!
ما موضع المنبوذ و المرفوض و الخجول و الساقط و الخاطئ من حياتك؟!
هل تشمئز منه؟ لدرجه تفقده الثقة في حنان و محبة و غفران الإله الذي تتبعه انت؟
هل لأمثال موسي الأسود و بطرس الناكر مكان وسطنا للتوبة؟ ام ان عليهم ان يختفوا من العالم كله و يذهبوا للصحراء فتسترهم حتي و ان باتوا فيها عراة!.