عدد المجتمعين من الأساقفة أو المندوبين كان ثلاثمائة و خمسين إضافة إلى العديد من رؤساء الأديرة والكهنة والمعترفين. وقد أعيد الاعتبار للإيقونات وأكد المجتمعون أن الإيقونة مستحقة للإكرام دون العبادة وأن هذا الإكرام موجه إلى المرسوم عليها. طاراسيوس هو الذي رأس الجلسات وقادها بحذر وحكمة. ولما انفض المجمع سعى إلى التعاطي مع الهراطقة برفق ليستعيدهم إلىحضن الكينسة، فاجتنب الإجراءات الصارمة بحقهم مما أثار حفيظة الأرثوذكس المتشدّدين كرهبان دير ستوديون، لا سيما القديسين أفلاطون ونسيبه ثيودوروس المعيّد له في 24 تشرين الثاني. إلى ذلك عمل طاراسيوس بجد على التخلص من السيمونية في سيامة الكهنة ودافع عن حق اللجوء إلى الكنائس وهو القاضي بمنع السلطات المدنية من إيقاف أي كان إذا لجأ إلى الكنيسة واحتمى بالمذبح. على هذا ضرب بالحرم جنوداً أوقفوا عنوةً أحد القضاة المتهمين بتبذير أموال الدولة بعدما لجأ إلى كنيسة الحكمة المقدسة.