فجاء ساباتيوس والأسد إلى القبر على بعد نصف ميل من الكنيسة. فلما بلغاه قال ساباتيوس: " هنا يرقد راهبنا، ثم جثا على ركبتيه ". فلمّا رآه الأسد جاثيًا ضرب رأسه أرضًا وزأر زئيرًا عظيمًا وسقط عند القبر صريعًا " .
هذا وقد علقّ يوحنا موسكوس على ما حدث للأسد فقال: " إن ما جرى كان لا لننسب للأسد نفسًا ناطقة بل لأن الله أراد أن يُمجِّد الذين يمجّدونه، لا فقط في مدة حياتهم ولكن بعد موتهم أيضًا. وكذا أن يبيّن كيف أن البهائم كانت خاضعة لآدم قبل أن يتعدى الوصية ويُطرد من الفردوس ".