فلما سمع صفرونيوس هذا الكلام قال ليوحنّا: الحقّ، يا أبانا يوحنّا، أنّه ليس لنا أن نتعلّم، اليوم، المزيد. ما تعلّمناه لذو فائدة عظيمة. أنّ فمن يصنع الشر لا مهرب له من وجه الله!.
"المحافظة على إبماننا كما تسلّمناه من الرسل الذين اقتبلوه من الرّب يسوع نفسه، أمانة في أعناقنا، ووديعة لكلّ الأجيال التي ستأتي من بعدنا "
هذا وإلى صفرونيوس يعود الفضل في تدوين أخبار القدّيسَين الصانعَي العجائب، العادمَي الفضّة، كيروس ويوحنّا اللذين شفياه من داء ألمّ بعينيه.
أقام يوحنّا وصفرونيوس في الإسكندريّة بضع سنوات. فلمّا تهددها الفرس تركاها إلى القسطنطينيّة وخرج معهما يوحنّا الرحيم الذي استدعاه ربّه إليه في الطريق ودفن في مدينته أماتوس القبرصيّة.
أمّا يوحنّا وصفرونيوس فارتحلا إلى رومية. هناك رقد يوحنّا وقد تقدّم في أيّامه. وكان أن نقل صديقه وتلميذه، صفرونيوس، رفاته، بناء لوصيّته، إلى دير القدّيس ثيودوسيوس، في فلسطين، حيث ترّهب أصلاً بعدما تعذّر نقله إلى سيناء كما طلب.