عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 12 - 2016, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صفرونيوس بطريرك أورشليم

ولكن حدث أنّه جلس، كعادته، في إحدى المرّات، ولم يأتِ إليه أحد فحزن وعاد إلى بيته باكياً وهو يقول: لم يجد يوحنّا الوضيع، اليوم، شيئاً ولا قرّب لله شيئاً في مقابل خطاياه. فما كان من صفرونيوس سوى أن قال له: لك بالأحرى، يا أبانا، اليوم، أن تفرح وتُسر لأنّ خرافك تحيا بسلام دونما صراعات وخلافات، كملائكة الله.

كان صفرونيوس ويوحنّا موسكوس، في مصر، بمثابة تلميذَين يسعيان كلّ يوم إلى تعلّم المزيد في معارج الحياة الروحيّة والحكمة الإلهيّة. من أخبارهما على هذا الصعيد أنّهما خرجا يوماً إلى موضع يعرف باسم تيترافيلوس. هناك التقيا ثلاثة رجال عميان فجلسا بقربهم وكان معهما كتب شاءا أن يقرأا فيها.
ولكن تحوّل انتباههما، فجأة، إلى الحديث الذي كان يجري بين العميان. أحد هؤلاء سأل رفيقه قائلاً: قل لي، أيّها الصديق، كيف عميت؟ فأجاب: في شبابي كنت قبطاناً بحريّاً. فلما كنّا نقلع من أفريقيا كنت دائم التطلّع إلى المياه ما سبّب لي في العينين "المياه الزرقاء". هذه تطوّرت إلى أن فقدت بصري.
واسترسل الثاني في الكلام فسأل رفيقه: وأنت كيف فقدت البصر؟ فأجاب: كنت أعمل في مصنع للزجاج. وذات يوم، فيما كنت أصنع الزجاج سهوت فأحرقت نفسي. وبسبب لهيب الزجاج الذائب فقدت بصري.
  رد مع اقتباس