رئاسته للدير:
انتشر خبر بنادكتس وأخذ الزهّاد يشقّون طريقهم إليه. رهبان فيكوفارا، إثر وفاة رئيسهم، أرسلوا يسألونه إن كان يرضى أن يكون راعيًا لهم فرضي ولكن على مضض.
كان يحدوه شعور أنّه، في وسطهم، في غير موقعه. وبالفعل اجترأ عليه قوم ودسّوا له سُمًا ممزوجًا بخمرة، فلما صلّب على الكأس تكسّر. فوعظهم وعاد، من حيث أتى، إلى سوبلاكم حيث أخذ طلاب الرهبنة يُقبلون إليه فبنى الدير تلو الدير حتى بلغ مجموع ما أنشأه من ديورة، في ذلك الزمن، إثنى عشر، استقر في كلّ منها رئيس وإثنا عشر راهبًا.