يونان وإرساليته
صار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلاً «قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليه...». جاء التكليف من الرب واضحًا، لكنه قام وهرب إلى مدينة يافا، وهي مدينة تطل على البحر الأبيض. ثم اتجَه بالسفينة غربًا إلى ترشيش القريبة من جبل طارق في أسبانيا، ثم رجع إلى نينوى عاصمة المملكة الأشورية، والتي كانت من أعظم وأجمل المدن التي عرفها التاريخ القديم، والتي كان محيط دائرتها - في ذلك الوقت - ما يقارب المئة كيلومترًا، وكانت قد بُنيت على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وعدد سكانها يزيد عن 600 ألف نسمة إذ كان بها من الأطفال أكثر من 120 ألف طفل.