نفيُهُ:
نتيجة لمقاومته لأصحاب الطبيعة الواحدة ودفاعه عن الإيمان القويم, اقتحمت مجموعة من العسكر قصر هورميسداس, حيث كان البطريرك يقيم الذبيحة الإلهية, يوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني سنة 565. وسحبوه من الهيكل واحتجزوه في إحدى ديورة خلقيدونيا. وإن محكمة أسقفية ضمّت متزلّمين للملك قضت بإقالة البطريرك والحكم عليه بالنفي بحجّة أنه يأكل لحوماً شهية ويصلّي على ركبتيه ساعات طويلة. دام إبعاد قدّيس الله اثنتي عشرة سنة قضى قسماً منها في دير في جزيرة برنكيبوس وقسماً آخر في أماسيا. قَبِل ما جرى له بوداعة وقضى أيامه بالصوم والصلاة. وقد مَنّ عليه الربّ الإله بموهبة صنع العجائب فشفى المرضى وطرد الشياطين.