عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 11 - 2016, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,272

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

ختامًا

المحبة ليست فضيلة اختيارية بل هي علامة الانتقال من الموت إلى الحياة، علامة الخليقة الجديدة.
المحبة في العهد القديم كانت بالتغصب ،
والمحبة في العهد الجديد هي عطية من الله ينبغي أن نجاهد لنحافظ عليها فنخلص،

لذلك قال السيد أن المحبة هي وصية قديمة (كانت بالتغصب) هي تغصب وأعمال من الخارج، والقلب لا يستطيع أن يحب. ولكنها صارت جديدة كعطية من الروح القدس (يو34:13)+(1يو7:2)
هنا نجد التغيير داخلي والحب في القلب كما هو ظاهر في الخارج.

والناموس كله يتلخص في هذه الكلمة: محبة الله ومحبة الآخرين (مت36:22-39)
. هي قديمة لأنها وصية الناموس لكنها كانت تحتاج للجهاد الشخصي وهي بالتغصب والقلب فارغ من المحبة، فلم يكن هناك نعمة. وهي جديدة لأنها ثمرة من الروح، وبذلك فهي تجديد وتغيير في الداخل. وهي نعمة أي عطية مجانية.

ولكن كل نعمة تحتاج إلى جهاد للحصول عليها وجهاد للحفاظ عليها.
ولذلك فالسيد قال أنها وصية جديدة ولم يقل لقد أعطيتكم نعمة المحبة.
ولهذا كان تركيز القديس يوحنا الإنجيلي في رسائله على هذه الوصية
.. وصية المحبة..
بل هي وصية الكتاب المقدس كله.


قد تسقط المحبة بين الناس إذا اصطدمت مصالحهم فيما يتنافسون عليه.
أما المحبة التي (لا تطلب ما لنفسها) (1كو5:13).
فإنها لا تسقط أبدًا.
كذلك قد تسقط المحبة بين اثنين إذا احتد أحدهما علي الآخر، أو سيرته أو ظن فيه السوء. أما المحبة التي لا تحتد ولا تقبح ولا تظن السوء (1كو13).
فإنها لا تسقط أبدًا.

المحبة الحقيقية التي وصفها الرسول هكذا، لا تسقط. وكما قيل في سفر النشيد:
المحبة قوية كالموت.. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها) ( نش8: 6، 7).
هي متقدة كالنار، ومياه كثيرة لا تطفئها، أي مهما حدث من تقصير، أو من إساءة، أو من إهمال، أو من عوائق.. لا يمكن لهذا المياه الكثيرة أن تطفئ المحبة..
فإن كانت المحبة قوية وثابتة، ولا يمكن أن تزعزعها الأسباب الخارجية أيًا كانت،
كالبيت المبني علي الصخر.
وينطبق هذا الكلام علي المحبة بين الله والإنسان.
وكذلك علي المحبة بين الإنسان وأخيه الإنسان.

  رد مع اقتباس