عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2012, 09:06 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
ابن الباباا
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية ابن الباباا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 60
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,278

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ابن الباباا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس

شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس
شرح تجسد الابن الوحيد
للقديس كيرلس الكبير
– عامود الدين
عن مجموعة كتابات الآباء
– مترجمة عن اللغة اليونانية

[24 - 25] تابع المسيح الله الذي تجسد فعلاً حسب شهادة الكتب
تابع / أقوال رسولية تشهد على أن المسيح هو الله


24 – [ لأنه فد ظهرت نعمة الله مخلصنا لجميع الناس معلمه إيانا أن ننكر الفجور والشهوات .. منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيمومخلصنا يسوع المسيح ]
(تيطس 2: 11 – 13) .
هنا جهراً يوصف الرب يسوع المسيح بأنه [ الله والعظيم ]
ذلك الذي ننتظر مجيئه المجيد فنصلي بحرارة ونعيش بالتقوى وبدون عيب .
ولو كان المسيح إنساناً لبس اللاهوت فكيف يسمى (( الله العظيم )) ؟
وكيف يكون رجاؤنا فيه مباركاً ؟
والنبي أرميا يقول
[ ملعون هو الرجل الذي يتكل على إنسان ]
(17: 5) .
ولو كان المسيح قد لبس اللاهوت فهذا لا يجعله إلهاً .
وقياساً على ذلك لو دعونا كل من حل فيهم الله آلهة .. فماذا يمنعنا من عبادتهم ؟
لكن الرسول بولس يُسمي المسيح : الله والعظيم
وأن مجيئه مبارك .
وبولس أيضاً قال لليهود عن عمانوئيل
[ الذين منهم الآباء والعهد والمواعيد ، ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الله المبارك إلى الأبد ]
(رومية 9: 4 – 5)
ولقد كرز بولس بإعلان إلهي .. وهذا واضح إذ يقول هو نفسه
[ وبعد أربع عشرة سنة صعدت إلى أورشليم مع برنابا وأخذت تيطس معي . ولقد صعدت بإعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به ، لكن عرضته على انفراد على المعتبرين لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلاً ]
(غلاطية 2: 1 – 2) .
ونحن نعلم أن بولس بشر بالمسيح للأمم كإله
وفي كل مكان كان يتحدث عن سرّ المسيح مسمياً إياه بالسر العظيم الإلهي .
لقد صعد إلى أورشليم بموجب إعلان إلهي
وعرض بشارته على المعتبرين أي الرسل القديسين والتلاميذ لئلا يكون قد سعى باطلاً .
وعندما نزل من أورشليم وأخذ يبشر الأمم لم يصحح تعليمه ولم يُغير بشارته التي سبقت صعوده إلى أورشليم .
ألم يستمر في الاعترافبالمسيح الإله ؟
بكل تأكيد
حتى أنه يكتب قائل
اً [ أني أتعجب من أنكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الذي دعاكم إلى إنجيل آخر . ليس هو آخر ، غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح ]
ثم يضيف
[ لكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم به فليكن أناثيما (محروماً) ]
(غلاطية 1: 6 – 7) .
ورغم أن الله حال في كل الذين بشرهم (بولس) إلا أنهم تركوا كل شيء ؟ .
وما سبب ذلك إلا أن الرسول كرز لهم بالمسيح الإله وحده ؟!!

25 – كتب يوحنا الإنجيلي عن المسيح
[ وعندما كان في أورشليم في العيد آمن به كثيرون باسمه إذ رأوا الآيات التي صنع ، لكن يسوع لم يأتمنهم على نفسه لأنه كان يعرف الجميع ولأنه لم يكن محتاجاً أن يشهد أحد عن الإنسان لأنه علم ما كان في الإنسان ]
(يوحنا 2: 23 – 25) .
لو كان المسيح إنساناً لبس اللاهوت ألا يكون الذين آمنوا به وباسمه في أورشليم قد خُدِعوا ؟
وكيف عرف وحده ما في الإنسان ؟
لأن الله وحده هو الذي يعرف الإنسان لأنه هو
[ الذي يصور القلوب واحداً فواحداً ]
(مزمور 33: 15) .
ولماذا هو وحده يغفر الخطايا ؟
فهو يقول
[ ابن الإنسان له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ]
(متى 9: 6) .
ولماذا هو وحده دون باقي الخلائق يجلس مع الآب على عرشه ؟
لماذا تعبده الملائكة وحده ؟
ولماذا علمنا أن نعتبر الآب
[ أبانا السماوي ]
لكنه تحدث عنه بطريقة خاصة به وحده ومختلفة عن الطريقة التي علمنا إياها ؟!
ربما قال أحد ما
أن ما ذكرته من براهين يجوز أن تستخدم في مجال حلول الكلمة ( في إنسان ) .
ولو كان الأمر كذلك لكان على الكلمة أن يبدأ كلامه كما يبدأ الأنبياء الذين حل فيهم الكلمة ويقول
[ هكذا يقول الرب ] ..
ولكنه لم يفعل
بل عندما شرع في وضع الشريعة التي هي أسمى من الناموس أظهر سلطانه كمشرع للناموس وقال
[ أما أنا فأقول لكم ]
(متى 5: 22، 28، 32، 34، 39، 44) .
وكيف يقول أنه حرّ وليس مديوناً لله (متى 17: 26) ؟ ..
السبب في ذلك هو انه الابن بالحقيقة .
ولو كان إنساناً لبس اللاهوت
لن يكون بطبيعته حراً ولأن الله بطبيعته حرّ فهو وحده الذي يطلب الديون في الوقت المناسب .
وإذا كان المسيح هو غاية الناموس والأنبياء
وقيل عنه إنه إنسان لبس اللاهوت
– ألا يعطي هذا فرصة للبعض أن يقولوا في سخرية
أن غاية الناموس وبشارة الأنبياء أدت في النهاية إلى ذنب عظيم وهو عبادة إنسان ! .
لقد حدد الناموس عبادتنا لله على النحو التالي
[ للرب إلهك تسجد وإياه وحده تخدم ]
(تثنية 6: 13 – متى 4: 10) .
ولقد كان الناموس مؤدبنا وقائدنا إلى المسيح
وإلى معرفة أكثر سمواً من تلك التي حصل عليها الذين عاشوا في الظلال
(أي في العهد القديم) .
وعبادتنا لله ليست شيئاً يُستهان به حتى أننا نعبد بدلاً منه إنساناً حل الله فيه .
وعلى ذلك أيهما أفضل بالنسبة للإيمان
طالما أن المسألة هي مجرد حلول الله
هل الأفضل أن يحل الله في السماء أم يحل في إنسان ؟
أيهما أشرف طالما أن المسالة هي مجرد حلول
أن يحل الله في السيرافيم أم في جسد بشري أرضي ؟
ولو كان (المسيح) إنساناً لبس اللاهوت فما معنى القول
[ شاركنا في اللحم والدم ]
(عبرانيين 2: 14) .
كيف يتحقق هذا لو كان اللاهوت قد حل في إنسان ؟
هل يكفي الحلول لأن يصبح (الكلمة) مشاركاً إياناً اللحم والدم ؟ .
ولو كانت مشاركته اللحم والدم تجعل منه إنساناً على النحو الذي يفهمه المعارضون للإيمان
فالله حل في قديسين كثيرين
وهذا يعني أنه لم يتجسد مرة واحدة بل عدة مرات .
لكن قيل عن التجسد
[ أظهر مرة عند انقضاء الدهر لكي يبطل الخطية بذبيحة نفسه ]
(عبرانيين 9: 26) .
فلو كان الرأي المعارض صحيحاً
فكيف تبشرنا الكتب الإلهية
بمجيء واحد للكلمة ؟ !
  رد مع اقتباس