عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2012, 09:02 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
ابن الباباا
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية ابن الباباا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 60
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,278

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ابن الباباا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس

شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس
شرح تجسد الابن الوحيد
للقديس كيرلس الكبير
– عامود الدين
عن مجموعة كتابات الآباء
– مترجمة عن اللغة اليونانية

[14] كلمة الله وأن كان قد صار إنساناً ألا أنه ظل الله - براهين الكتب14 – براهين من الكتب الإلهية على أن كلمة الله وأن كان قد صار إنساناً ألا أنه ظل الله .

يقول الله في موضع ما لموسى شارح الأسرار الإلهية
[ وتصنع غطاء من الذهب لكرسي الرحمة من ذهب نقي طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف . وتصنع كروبين من ذهب ، صنعة خراطة تصنعهما على طرفي الغطاء . واصنع كروباً واحداً على الطرف من هنا وكروباً آخر على الطرف من هناك ... ووجهاهما كل واحد إلى الآخر نحو كرسي الرحمة يكون وجها الكروبين ]
( خروج25: 17 – 20)
هذا رمز صحيح يدل على الله الكلمة الذي تأنس إلا أنه ظل الله
وعندما صار مثلنا من أجل التدبير لم يفقد مجده وعظمته .
وعمانوئيل صار لنا
[ كفارة بالإيمان ]
(رومية3: 25) .
وهذا يُبرهنه يوحنا أيضاً
[ يا أولادي الصغار أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا . وأن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار ، وهو كفارة لخطايانا ]
(1يوحنا2: 1 – 2) .
وأيضاً يقول بولس
[ الذي قدمه كفارة بالإيمان بدمه ]
(رومية3: 25)
وعلينا أن ننظر إلى الكروبين واقفين باسطين أجنحتهما على كرسي الرحمة
وهما يتطلعان إلى كرسي الرحمة وفي نفس الوقت يثبتان أعينهما على إرادة ربهما .
وحشد الأرواح السمائية يثبتون عيونهم على إرادة الله
وكلهم لا يشبع من التطلع إلى الله .
هذا المنظر الأرضي (في خيمة الاجتماع) يُذكرنا بالمنظر السمائي الذي رآه أشعياء النبي عندما رأى الابن جالساً على عرشٍ عال
(6: 1)
والسيرافيم يخدمونه كالله .

15 – برهان آخر ..


وموسى الإلهي قد أُقيم في القديم لكي يُحرر شعبه من ظلم المصريين
ولكن كان من الضروري أولاً أن يتعلم الذين كانوا تحت نير العبودية أن الله تصالح معهم .
لذلك أُمر موسى بأن يُجري معجزات لأن المعجزة في بعض الأوقات تُساعدنا على الإيمان .
لذلك يقول موسى لله ضابط الكل
[ ولكن إذا لم يصدقوني أو يسمعون لقولي ، بل يقولون لم يظهر لك الرب . فماذا أقول لهم ؟ فقال له الرب ما هذه التي في يدك ؟ فقال عصا . فقال أطرحها على الأرض . فطرحها فصارت حيه فهرب موسى منها . ثم قال الرب لموسى مد يدك وامسك بها .. ]
(خروج4: 1 – 5)
لنتأمل هذا .
أن ابن الله بالطبيعة وبالحق هو عصا الآب
لأن العصا هي علامة المملكة .
لأن الآب في الابن له سلطان على الكل .
وفي ذلك يقول داود
[ كرسيك يا الله إلى دهر الدهور . قضيب استقامة هو قضيب مُلكك ]
(مزمور45: 6) .
ولكنه (الآب) طرحها أو جعلها على الأرض في طبيعة بشرية .
عند ذلك اتخذت (العصا) شبه الناس الخطاة
وأصبح واضحاً أن العصا التي صارت حية ترمز إلى شر الطبيعة البشرية
لأن الحية علامة على الشرّ .
ولكي نتأكد أن ما فسرته صواباً نجد أن ربنا يسوع المسيح نفسه يقول عن رموز التدبير بالجسد أنه مثل الحية النُحاسية التي رفعها موسى لكي تشفي من عضات الحيات .
لأنه يقول
[ وكما رفع موسى النبي الحية في البرية هكذا يجب أن يُرفع ابن الإنسان حتى أن من يؤمن به لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية ]
(يوحنا3: 14 – 15) .
والحية التي صُنعت من نحاس كانت سبب خلاص الذين كانوا في خطر
لأنهم عندما نظروا إليها خلصوا .
هكذا ربنا يسوع المسيح للذين ينظرونه وهو في شبه الناس الخطاة – لأنه صار إنساناً - ... ولكنه لا يجهل أحد أنه الله الذي يُقيم والذي يمنح الحياة والقوة للهرب من العضات الأليمة والسامة
وأنا أقصد القوات التي تُحاربنا .
وهُناك جانب رمزي آخر :
(( عصا )) موسى ابتلعت (( عصا )) السحرة التي أُلقيت على الأرض
لأن (( العصا )) بعد أن طُرحت على الأرض وصارت حية (( لم تظل حية ))
بل رجعت إلى ما كانت عليه .
كذلك (( عصا )) الآب أي الابن الذي فيه يسود الآب على الكل صار في شبهنا
– كما قلت من قبل –
إلا أنه بعد أن أكمل التدبير عاد إلى السماء .
فهو في يد الآب
[ قضيب البرّ والملك ]
(مزمور45: 6)
وهو يجلس عن يمين الآب في مجده
وله عرش الآب حتى وهو في الجسد .
  رد مع اقتباس